كوردستان: متفقون على تنفيذ بنود اتفاق سنجار .. الاعرجي يعلن طرد القوات غير الرسمية
شفق نيوز/ عقد وفدا الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان اليوم الثلاثاء اجتماعاً بحضور وزير داخلية الاقليم ريبر احمد، و مستشار الامن الوطني في الحكومة الاتحادية قاسم الاعرجي ومشاركة ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت لبحث اخر المستجدات حول تطبيق اتفاق سنجار.
وقال احمد في مؤتمر صحفي مشترك مع الاعرجي وحضرته وكالة شفق نيوز، إنه "عقدنا اجتماعا مثمرا خاصا بتطبيق اتفاق سنجار"، مردفا بالقول ان "كلا الجانبين مجمعان ومصران على تنفيذ بنود الاتفاق".
واشار الى وضع جدول زمني من اجل تنفيذ تلك البنود المتعلقة بالجوانب الامنية والعسكرية والادارية، واعادة اعمار وتأهيل القضاء ليتم البدء بها في الوقت القريب.
وزاد احمد بالقول "نحن اتفقنا على تعيين قائممقام جديد للقضاء، والذي سيُعلن أسمه رسميا في وقت لاحق".
وبشأن القوات غير الرسمية المتواجدة في سنجار قال الوزير انه "ليس بإمكان اي شخص من غير اهالي سنجار ان يُدير القضاء امنيا وعسكريا"، مبينا "اننا اتفقنا على إناطة إدارة القضاء وامنه بسكانه الاصليين، واي شخص وفد على القضاء سيعود من حيث أتى ولن يكون له مكان في المستقبل".
من جهته قال الاعرجي المؤتمر انه تاكيدا للعلاقة الطيبة بين اربيل وبغداد وتعزيز الثقة المتبادلة ستستمر الاجتماعات لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الجانبين، مؤكدا ان هناك ارادة طيبة لحل تلك الخلافات ضمن عراق اتحادي وموحد يحترم الاطراف كافة.
واضاف ان ملف سنجار مهم وحساس للغاية، وان اللجنة العليا المشكلة من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مضت بخطوات جديدة بما يتعلق بهذا الملف لتطبيع الاوضاع في القضاء واعادة النازحين الى ديارهم، مؤكدا ان هناك ارادة حقيقة من قبل اهالي القضاء لادارته، وابعاد تلك المجاميع التي تريد زعزعة امن سنجار.
وتابع بالقول انه يتعين ان يتواجد العراقيون فقط في سنجار، مؤكدا انه لا توجد مشكلة ليس لها حل خاصة مع وجود نية صادقة وارادة قوية وحقيقة، والكثير من القضايا العالقة سيتم حلها بما يصب في مصلحة العراق.
وشدد الاعرجي على ان اي قوة ليست من ضمن المنظومة الامنية، والعسكرية الرسمية لن يكون لها مكان في سنجار، مؤكدا على ان القوات العراقية هي التي ستتواجد داخل القضاء وبمحيطه، وهي التي ستدير الملف الامني في سنجار.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الاول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.