حكومة كوردستان تعلن تحركاً لضمان "التوطين" وتبدي موقفها بشأن ترحيل النازحين

شفق نيوز/ أكدت حكومة إقليم كوردستان، يوم الأربعاء، أن حكومة وشعب الإقليم، استقبلوا النازحين برحابة صدر، ولن يتم إجبارهم على المغادرة.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم، بيشوا هورامي، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "شعب وحكومة الإقليم استقبلت النازحين خلال السنوات الماضية برحابة صدر، ولن يتم إجبار أي شخص على العودة"، مردفاً: "نحن لسنا مع اتباع أي أسلوب ظالم تجاههم أثناء عودتهم، ونؤيد العودة الطوعية للنازحين، وخاصة نازحي سنجار".

وبشأن رواتب موظفي الإقليم، أوضح هورامي، أن "عائقين حالا أمام عدم إرسال الرواتب؛ الأول كان مسألة الإيرادات الداخلية، والثاني كان مسألة التوطين"، مستدركاً بالقول: "لم نقل في أي وقت إن لدينا عداوة مع (التوطين) وعندما بدأنا بمشروع (حسابي) كان الغرض عند حكومة الإقليم هو استلام الموظفين لرواتبهم عن طريق البنك، ما يعني أن التوطين و(حسابي) في النهاية هدفهما واحد".

وأضاف أن "مصرف TBI دخل إلى مشروع (حسابي) وحتى الساعة 4:00 اليوم طلب 14 شخصاً استمارة هذا المصرف عبر حكومة الإقليم ومشروع (حسابي)، ورئيس حكومة الإقليم وجه في اجتماع مجلس الوزراء بالتعاون مع هذا المصرف".

وتابع هورامي: "لا يوجد إجبار لأي شخص على اختيار بنك معين، بل يمكن للموظف اختيار أي بنك من البنوك السبعة المشاركة في مشروع حسابي".

وزاد بالقول: "جميع العقبات الآن تم تذليلها أمام إرسال رواتب الموظفين، وحكومة الإقليم ستتخذ أي إجراء لتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد، وهناك اتفاق بين الطرفين على هذه المسألة، وننتظر من وزارة المالية الاتحادية إرسال رواتب الموظفين بأسرع وقت ممكن".

وعن حريق سوق القيصرية، أشار هورامي، إلى أن "رئيس وزراء الاقليم تدخل شخصياً في هذه الحوادث سواء في أربيل أو دهوك أو أي منطقة أخرى، وقد زار سوق القيصرية، ووجه وزارة الداخلية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة إذا كانت يداً تخريبية فعلت ذلك أو بسبب التقصير". 

وواصل حديثه بالقول: "إذا كان بسبب التقصير فيجب اتخاذ الإجراءات بحق المقصرين وإذا كانت هذه الحوادث بسبب أيادٍ تخريبية، فحكومة الإقليم لن تقبل ذلك، وسيتم تعويض المتضررين حسب الإمكان".

وبشأن استئناف تصدير النفط من حقول إقليم كوردستان إلى ميناء جيهان التركي، لفت المتحدث باسم حكومة الإقليم، إلى أن "من الناحية الفنية، الأنابيب جاهزة لاستئناف تصدير النفط، لكن في الوقت الحالي هناك مشكلات في إنتاج النفط، والمفاوضات مستمرة حول هذه المسألة، رغم وجود اتفاق موقّع حولها، ولكن لم يتم الالتزام به، بالتالي بانتظار الالتزام بالاتفاقات قبل الاستئناف".

وعن زيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى طهران، أكد هورامي، أن "هناك الكثير من النقاط المشتركة مع إيران، مثل الحدود وعلاقات ثقافية وسياسية واقتصادية عميقة، وأي لقاء يجري لا يعني مناقشة المسائل الأمنية فقط".

وبشأن قرار المحكمة الاتحادية الأخير إيقاف عمل المفوضية الاتحادية بخصوص انتخابات برلمان كوردستان، نوه إلى أن "الدعوى القضائية لرئيس حكومة الإقليم، تمت كدعوى من مواطن، ويحق لأي مواطن أن يمارس هذا الحق، وهي لتصحيح خطأ عدد من الأشخاص".