هدنة بين قسد والدفاع الوطني برعاية روسية في القامشلي
شفق نيوز/ انتهى اجتماع عقد بين قوات سوريا الديمقراطية بمسؤولين أمنيين من الحكومة السورية برعاية روسية في مطار القامشلي شمال شرق سوريا ليلة الأربعاء دون التوصل لاتفاق نهائي لإنهاء حالة التوتير المستمرة بين الطرفين منذ مساء الثلاثاء.
وتمكنت روسيا من التوصل إلى فرض هدنة لمدة 24 ساعة بين الطرفين مع استمرار اللقاءات بهدف وقف الاشتباكات نهائيا.
وتصاعدت وتيرة الاشتباكات خلال اليومين الماضيين بين قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية وقوات الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية في محيط حي طي جنوب مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز ان الاسايش استقدمت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء مدرعات عسكرية وأنشأت نقاط وحواجز أمنية على المداخل المؤدية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني التابعة لها بمدينة القامشلي.
وأوضح المراسل أن معارك عنيفة جرت الأربعاء بين الطرفين مع اقتحام قوات الاسايش لاجزاء من حي طي الذي يتحصن فيه مسلحو الدفاع الوطني.
وقالت الأسايش في بيان، نشرته في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء- الأربعاء، إن “أحد عناصر الدفاع الوطني أطلق النار على حاجز لقواتنا عند دوار الوحدة بمدينة القامشلي، وأسفر ذلك عن استشهاد احد أعضاء قواتنا".
واضاف البيان، إن “مجموعات الدفاع الوطني تسعى لضرب الاستقرار والأمان في مدينة القامشلي.”
وأعلنت قوات الدفاع الوطني عبر صفحتها على موقع الفيسبوك مقتل ثلاثة عناصر من قواتها فيما تشير المصادر إلى إصابة أكثر من 15 مقاتلاً من الطرفين.
وأثارت أصوات الانفجارات والأعيرة النارية الناتجة عن الاشتباكات التي استمرت إلى ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء حالة من الذعر بين سكان المدينة فيما نزحت عشرات العوائل من مناطق الاشتباكات خلال اليومين الماضيين.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز إن "قوات الاسايش اشترطت على الحكومة السورية تسليم عناصر الدفاع الوطني ممن بادروا بإطلاق النار على حاجز قوات الاسايش في دوار الوحدة مساء الثلاثاء ما أدى لفقدان قيادي في الاسايش لحياته إلى جانب حل قوات الدفاع الوطني وإنهاء تواجدها في المدينة".
وأضاف المصدر أن "الحكومة السورية رفضت شروط الاسايش وانتهى الاجتماع دون توصل الطرفين لاتفاق".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على معظم مساحة مدينة وريفها وريفها فيما تسيطر قوات الحكومة السورية على المطار الدولي ومربعات أمنية وسط المدينة بالإضافة إلى حي طي وقرابة 40 قرية في الريف الجنوبي للمدينة .