"هجوم أكيتو".. كيان سياسي مسيحي يطالب بتجريم التحريض على الكراهية والتطرف

شفق نيوز/ طالبت الحركة الديمقراطية الآشورية، مساء اليوم الثلاثاء، بتجريم التحريض على الكراهية والتطرف، وذلك تعقيباً على الهجوم الذي طال المحتفلين في دهوك بعيد رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة من أبناء المكون المسيحي.
وذكرت الحركة في بيان لمكتبها السياسي ورد لوكالة شفق نيوز، إن "شخصاً ضال قام بالاعتداء على شخصين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المحتفلين في مسيرة رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة 6775 التي أقيمت اليوم الثلاثاء".
وأضافت "وقد استخدم المعتدي سلاحاً أبيضاً (فأس) وأصاب شخصين، شاب وسيدة كبيرة في السن، بجروح في الرأس، وتم إلقاء على المعتدي بسرعة وتسليمه للجهات المختصة التي تقوم بالتحقيق معه".
وأشارت إلى أن "هذا الحادث الذي يبدو أنه يحمل بصمة إرهابية، يحصل للمرة الأولى منذ انطلاق الاحتفالات الجماهيرية بعيد رأس السنة البابلية الآشورية منذ العام 1992 في مدينة دهوك التي تنعم بالأمن والأمان، لذلك فإن من الضروري أن لا تقوم الجهات الأمنية المختصة في المحافظة، والتي تتحمل المسؤولية عن هذا الخرق الأمني، بالتعامل معه وكأنه حادث عرضي".
وشددت الحركة على "ضرورة إعلان نتائج التحقيقات بشفافية للرأي العام للوقوف على دوافع هذا الهجوم الجبان الذي ندينه بأشد العبارات، وأن يتم تقديم المجرم إلى العدالة لينال جزاءه العادل".
وأكدت على "أهمية قيام الحكومة بتفعيل القوانين التي تُجرم التحريض على الكراهية والتطرف ضد المكونات القومية والدينية، وهذه الأفعال الإجرامية التي تهدد السلم الأهلي والتعايش الأخوي بين المواطنين".
وكانت مدينة دهوك قد شهدت، في وقت سابق من اليوم، اعتداءً نفذه شخص مجهول على المحتفلين بعيد "أكيتو"، حيث هاجمهم مستخدماً فأساً، ما أسفر عن إصابة امرأة وشاب بجروح خطيرة، نُقِلا على إثرها إلى المستشفى، حيث وُصفت حالتهما الصحية بغير المستقرة.
وشدد محافظ دهوك علي تتر، مساء اليوم الثلاثاء، على أن "التعددية والتسامح" يمثلان أبرز السمات التي تميز إقليم كوردستان "عبر التاريخ"، ولا يمكن لأي منظمة إرهابية أو فرداً متعصباً نشر الفوضى من زعزعة الأمن، واصفاً "هجوم أكيتو" بأنه لا يتم للتعايش بصلة وهو عمل جبان.