نيجيرفان بارزاني مهنئاً بعيد نوروز: مع بداية كل ربيع تُبعث في كل كوردي روح الصمود والحرية
شفق نيوز/ هنأ رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم الاثنين، الكورد في العراق والعالم بمناسبة حلول عيد نوروز وبدء السنة الكوردية الجديدة، مؤكداً أنه بداية الربيع تبعث في كل كوردي روح الصمود والحرية.
وقال بارزاني في كلمة تهنئة وردت لوكالة شفق نيوز "أيها الشعب الكوردي والكوردستانيون الأعزاء في اقليم كوردستان وخارجه، أهنئكم جميعاً بأحر التهاني ومن أعماق قلبي بعيد نوروز ورأس السنة الكوردية، وأهنئ العوائل الكريمة للشهداء. تحياتي ومحبتي لكل أم وأب وزوجة وولد وأخت وأخ وقريب لشهيد".
وأضاف "تبريكاتي وتحياتي وتقديري للبيشمركة الأبطال، وقوات الآسايش والشرطة ومكافحة الإرهاب وجميع صنوف القوات الأمنية التي تحمي أمن وأمان كوردستان".
وتابع "تهانيّ وتحياتي وتقديري لكل الذين يقدمون الخدمات في أي مجال عمل ووظيفة، ويشاركون ويشتركون في بناء وتقدم وازدهار كوردستان".
واعتبر بارزاني أن "نورو، هو العيد القومي الكوردي المجيد. عيد الانتصار والثقة بالنفس والفخر والكرامة. رمز انبعاث ونهضة الروح القومية وحب الحياة والإنسانية عند الكورد وكل شعب كوردستان. إنه نوروز، ومعه يتجدد فيه روح ودم وقرارة نفس كل كوردي عاشق للتحرر والحرية والحياة الكريمة وتنتعش الآمال والرجاء في مستقبل أفضل".
وأردف بالقول "نار نوروز، وكما هي دائماً تؤجج فينا من جديد الإيمان والقوة والعزيمة. لم يسقط الكورد ولن يسقطوا أبداً لأنه مع بداية كل ربيع ومع الشرارة الأولى لنار نوروز، تُبعث في كل كوردي روح الصمود والحرية والعزة".
وأشار إلى أن "الحرية والمكاسب، هي ثمار الروح النوروزية للأمة الكوردية وشعب كوردستان، وقد أينعت بفضل الأرواح والدماء والدموع والعشرات من سنوات النضال والكفاح للمناضلين الكورد والكوردستانيين".
وقال "نذكر جميعنا اضطهاد وظلم الأمس، ونذكر جميعنا الاعتقالات والقتل والتهجير والحرق والتدمير والقصف الكيمياوي والأنفال والإبادة العرقية، ولن ننساها. لكن كل ذلك لم يتمكن من تحطيم إرادة الكورد وشعب كوردستان في الحياة والحرية والكرامة، لأن الكورد، ومع الشعلة الأولى لكل نوروز، ينهضون من جديد ويبدأون ثانية وبحماسة أعظم".
وأكد بارزاني "في نوروز، يولد من جديد عشق وحب الكورد وشعب كوردستان لأرضهم ووطنهم وأمتهم، وهذا بالذات هو سر بقاء ونهضة هذا الشعب الحي الذي لم يتمكن أعتى الظالمين وأسلحة العصر من هزيمته ولن يهزم أبداً".
وأضاف "أيها الشعب الكوردي والكوردستانيون الأحبة، لنتخذ من نوروز وربيع الانبعاث فرصة لتجديد الاحترام والمحبة والتسامح والتصالح مع أنفسنا وعوائلنا وأهلنا وأقاربنا وأصدقائنا".
وبين انه "على الصعيد السياسي، لنجعل نوروز فرصة جديدة للتعاون المشترك وقبول الآخر والعمل الجماعي، لنتمكن من تجاوز المشاكل والخلافات في إقليم كوردستان، ولنحل بصوت واحد وموقف موحّد المشاكل مع بغداد من خلال الحوار على أساس الدستور".
ودعا بارزاني الأطراف العراقية إلى أن "نعمل مع بعضنا البعض وبروح عراقية وطنية تسمو على الانتماءات الحزبية والعرقية والدينية والمذهبية، في سبيل عراقٍ يكون وطننا جميعاً، عراقٍ يسوده الأمان والاستقرار والسيادة، وتكون فيه الحياة والكرامة وحاضر ومستقبل أجياله مصوناً، عراقٍ نتمكن معاً من تحويله إلى وطن أفضل للجميع".
وقال "نحن نمضي مع الحكومة الاتحادية العراقية في المسار الصحيح، والخطوات تبعث الأمل والارتياح. وحل المشاكل وإعادة بناء الثقة والاطمئنان بين الأطراف والمكونات، من شأنها أن تعيد العراق بلداً قوياً ومحمياً وموضع احترام. إن إقليم كوردستان، وفي ضوء الدستور، مستعد لكل أنواع التعاون من أجل إنجاح المنهاج الوزاري والعملية السياسية وأسس الديمقراطية في العراق".
ونبه بارزاني إلى أن "النزهات والسفرات ومظاهر الفرح في نوروز، تعبير عن الروح الحية المُحبة للحياة والمسالِمة عند الكورد والكوردستانيين. الكرنفال الذي نقيمه في أحضان طبيعة كوردستان الخلابة، نابع من حب متأصل للحياة والأمان، للسعادة والطمأنينة، للتصالح والمصالحة، والتي هي جزء مهم وثمين من قيم أمتنا وروحها وتراثها".
وشدد "إننا في إقليم كوردستان نمد يد الأخوة والتعايش وقبول الآخر والتسامح لكل شعب وعرق ومكون في العراق ودول الجوار والمنطقة والعالم. ونؤكد للجميع ونطمئنهم أننا وكما كنا دائماً، سنكون عامل أمان واستقرار وحامياً للاحترام المتبادل ولمصالحنا المشتركة".
وختم بارزاني تهنئته بالقول "أبارك لكل الشعوب والأمم التي تحتفي بعيد نوروز، وأحيي وأثمّن مساندة الدول الصديقة والمجتمع الدولي ودبلوماسييهم ومنظماتهم في إقليم كوردستان، وأرجو لهم جميعاً قضاء نوروز سعيد. وأدعو مواطنينا الأعزاء إلى الحرص على سلامتهم في سفراتهم ونزهاتهم، والحفاظ على نظافة بيئة وطبيعة كوردستان، والالتزام بالتعليمات المرورية".