نقابة صحفيي كوردستان تدين اقتحام "جاودير" عسكرياً واليكيتي يرد: ملكيتها تعود لنا
شفق نيوز/ أدانت لجنة حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كوردستان بشدة يوم الجمعة، سلوك قوات الكوماندوز التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني ضد مكتب مركز "جاودير" الثقافي التابع لـ ملا بختيار في السليمانية واصفة اياه بـ "التهديد لحرية التعبير".
في حين؛ نفى إعلام المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الأنباء المتداولة حول استحواذ قوة عسكرية تابعة له على مبنى مؤسسة جاودير التي يديرها ملا بختيار.
لجنة حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في النقابة ، قالت في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إن "في الوقت الذي يمر فيه إقليم كوردستان بمرحلة حساسة ونحن مقبلون على الانتخابات البرلمانية الكوردستانية، باتت هناك حالة من القلق النفسي لدى المواطنين بسبب التوترات السياسية".
وأضاف البيان أن "قوة من الكوماندوز قامت يوم أمس وبعيداً عن أي مبادئ أخلاقية وقانونية ، بمداهمة مؤسسة جاودير الفكرية والإعلامية في السليمانية واغلقتها وصادرت كافة ممتلكاتها".
بيان لجنة حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين ، مضى بالقول "ندين بشدة مثل هذا السلوك ضد أي مؤسسة ثقافية وإعلامية ونعتبره تهديداً لحرية التعبير والحركة الثقافية للشعب الكوردي".
وشدد على ان "هذا الامر يعد انتهاكا للقانون ولجميع مبادئ قانون الصحافة وحرية التعبير. إضافة إلى ذلك، خلقت حالة من انعدام الأمن والقلق والإحباط بين سكان المنطقة" في إشارة الى مدينة السليمانية.
وطالبت اللجنة بضرورة "إيقاف ومنع مثل هذه الأفعال والممارسات في أسرع وقت ممكن وإعادة الحق في العمل إلى المؤسسة المذكورة، ويجب مراعاة قانون الصحافة رقم 35 لسنة 2007 عند التحقيق مع أي وسيلة إعلامية".
من ناحيته؛ قال اعلام المكتب السياسي للـ"يكيتي" في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "مؤسسة جاودير الثقافية ظلت تمارس أعمالها حتى الآن بدعم مالي من الاتحاد الوطني، ولكن السيد ملا بختيار الذي يبدو أنه لم يَعد يريد الاستمرار بالعمل تحت مظلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، ولم يسلم تلك المؤسسة للاتحاد حتى يوم أمس الخميس".
وأوضح أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني يرى أن من حقه الكامل أن يسترجع المؤسسة التي بنيت بأمواله خاصة وأن الأرض التي بنيت عليها مؤسسة جاودير تعود ملكيتها للاتحاد أيضاً".
وأضاف أن "ما حدث لا يفسر بأي شكل من الأشكال على أنه تحجيم لحرية التعبير بل على العكس تماماً، فهو يندرج ضمن إعادة تنظيم مؤسسات الحزب وتعزيز أدائها خدمة لكوردستان وشعبها".
ورفض الاتحاد الوطني الكوردستاني ما تم تداوله حول تدخل قوة عسكرية لاسترجاع مبنى جاودير.
وشدد بيان إعلام المكتب السياسي على أن السليمانية هي عاصمة الثقافة في إقليم كوردستان ومركز حرية التعبير عن الرأي والنشاطات الثقافية المتنوعة وهذا مدعاة فخر للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كان دائماً في المقدمة بهذا المجال.
