ميراودلي.. صحفي كوردي يؤرشف 15 عاماً من التأريخ

شفق نيوز/ تتنقل مجريات و وقائع الاحداث بين الاجيال، ويطلع عليها الناس المتعاقبون؛ بفعل جهود حثيثة يدأب عليها اشخاص متفانون، يكرسون جهدهم بالتدوين والأرشفة؛ كي لا تندثر تلك الأحداث ويجري تسويفها، حين لا تجد من يؤرخها وينظمها اولاً بأول. 

ان اهمال كثير من الاشياء المهمة المرتبطة بالتوثيق، كثير ما ادى الى تزييف الاحداث والوقائع، ولطالما حدث مثل ذلك في بلاط السلاطين ومقرات الحكومات، حين جرى تغييب الوثيقة من ذكر الاحداث؛ غير ان التاريخ شهد اشخاصاً كانت مبادراتهم الذاتية وجهودهم المضنية، في الحفظ والارشفة والتوثيق، عامل رفد وصدق  لتلك للأحداث؛ بأن يظهرها على حقيقتها،  لاسيما اذا تعززت بالوثيقة، واقترنت بالتخصص الأكاديمي الملائم. 

موفق ميراودلي، صحفي وكاتب من أهالي قضاء رانية التابع لاداره "رابرين" باقليم كوردستان العراق، كرس وقته لمهمة التوثيق، فاحتفظ في بيته بأرشيف كبير، ربما هو الاكبر في المنطقة، من المجلات و الصحف و الكتب القديمة في العراق و الاقليم. 

و"ميراودلي" حاصل على شهادة جامعية في قسم التاريخ؛ وأسس مكتبته الخاصة، على نفقته و من دون مساعدة احد. 

يقول الكاتب و الصحفي، موفق ميراولي، في حديث لوكالة شفق نيوز، انه بدأ منذ 15 عاما بأرشفة جميع الجرائد و المجلات و الصحف التي تصدر في الاقليم و العراق. 

ويبين، ان مكتبته الآن،  تتواجد فيها آلاف الصحف و المجلات والجرائد، مشيراً الى انه اسس مستودعاً كبيراً ذو مواصفات عالمية للاحتفاظ بهن من اي حادث او طارئ، قد يؤدي الى تلفهن او ماشابه. 

ميراودلي يقول انه قام بهذا العمل، حباً بتاريخ وطنه، مناشداً ومطالباً الجهات المعنية بمد يد العون و المساعدة؛ لبناء مكتبة  وطنية في الاقليم. 

موفق يوضح انه يبذل كل ما بوسعه ليحصل على هذه الاصدارات التوثيقية، وبعدها يقوم بترتيبها و تصنيفها؛ و من ثم يؤرشفها لتضم مكتبته جميع الاصدارات.