منظمة مدنية تطالب البرلمان العراقي بحماية اللاجئين الإيرانيين في إقليم كوردستان
شفق نيوز/ طالبت لجنة الدفاع عن أمن مواطني كوردستان، يوم الأحد، مجلس النواب العراقي بالتدخل للحد من التهديدات الإيرانية للاجئين الكورد داخل اقليم كوردستان.
وأوضح مراسل وكالة شفق نيوز، أن اللجنة وهي منظمة مجتمع مدني، نظمت وقفة احتجاجية أمام مكتب مجلس النواب في السليمانية.
وقال ممثل اللجنة خالد محمد، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "بعض المواطنين الكورد لجأوا إلى إقليم كوردستان وذلك نتيجة للمضايقات المستمرة والعنف المفرط المستخدم ضدهم من قبل السلطات الإيرانية وحتى بعد لجوئهم إلى كوردستان العراق نلاحظ استمرار الاعتداء عليهم من قبل إيران مرة بالطائرات المسيرة ومرة عن طريق الاختطاف والاعتداءات المباشرة".
وأضاف "من حقوق اللاجئين الحفاظ على حياتهم وسلامتهم وهذا ما كفلته اتفاقية جنيف عام 1952 وما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وعلى الدولة العراقية أن تعمل على تطبيق تلك الاتفاقيات والمواثيق".
وبين أن "إيران تريد شن هجوم على مخيمات اللاجئين ومقرات المعارضة في التاسع عشر من الشهر الجاري علماً أن تلك المخيمات التي يقطنها النساء والأطفال لا تمثل تهديداً لإيران".
وأوضح محمد أن "اللجنة تطالب إيران عن طريق مجلس النواب العراقي بحل مشاكلها السياسية بصورة سلمية وتحترم سيادة العراق وإقليم كوردستان".
وطالب مجلس النواب العراقي بمنع أي "اعتداء إيراني على اللاجئين الذين كفلت لهم المواثيق الدولية حق العيش بسلام، ويجب حمايتهم من القتل والاختطاف وجميع أشكال العنف، كما ومن الضروري على الدولة العراقية أن تعمل على حل جميع الاضطرابات الحاصلة ما بين إيران واللاجئين الذين يقطنون في المناطق العراقية كون حمايتهم من مسؤولية الحكومة العراقية".
يذكر أن نائب رئيس شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني، العميد عباس نيلفروشان، قد هدد في التاسع من شهر أيلول/ سبتمبر في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "يوم 19 أيلول/ سبتمبر الجاري هي نهاية المهلة المحددة للعراق لنزع سلاح الجماعات المسلحة، وإذا لم يفوا بالتزاماتهم سنعود إلى الوضع السابق ونحن مضطرون للدفاع عن مصالح الشعب الإيراني".
وفي يوم الأربعاء 13 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري صرّح وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بالتزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين، وإبعاد المجموعات والأحزاب الكوردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة للبلدين.
وفي أوقات سابقة قام الحرس الثوري الإيراني بقصف مواقع في إقليم كوردستان وقال حينها أنه استهدف جماعات مسلحة كوردية تهدد الأمن الإيراني.
واليوم قال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد الرضا آشتياني، أن اتفاق بلاده المبرم مع العراق لنزع سلاح المجاميع والأحزاب الكوردية المناهضة لنظام طهران والمتواجدة في إقليم كوردستان لن يتم تمديده.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن العميد آشتياني قوله: "ليس هناك أي تمديد للمهلة المحددة، وسنتخذ إجراءات بناء على الاتفاق الذي توصلنا إليه في الوقت المناسب".