من السعودية .. وفد أربيلي يحذر من تفاقم شحة المياه وتحولها لأزمة بالسنوات المقبلة
شفق نيوز/ استعرض وفد من الحكومة المحلية في محافظة أربيل، اليوم الأربعاء، أمام الصندوق السعودي للتنمية بالعاصمة الرياض مشكلة شحة المياه التي تواجهها عاصمة إقليم كوردستان بفعل الجفاف والتغير المناخي الذي تعيشها المنطقة.
وذكر بيان صادر عن محافظة اربيل، ان المدير التنفيذي للصندوق سلطان عبد الرحمن المرشد استقبل صباح اليوم المحافظ والوفد المرافق له، مضيفا أنه وفي اجتماع موسع ناقش فريق الصندوق السعودي للتنمية أهداف وأنشطة الصندوق الذي ساعد منذ تأسيسه عام 1974م وحتى يومنا هذا عشرات الدول في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، ونفذ أكثر من 700 مشروع استراتيجي في قطاعات الصحة والمياه والمجاري والتعليم والسدود.
بدوره قدم محافظ أربيل توضيحا لازما حول تغير المناخ، الذي أصبح مشكلة عالمية كبرى اليوم، داعيا المملكة العربية السعودية إلى أن يكون لها بصمة في مساعدة أربيل.
وأكد أن الحاجة إلى المياه النظيفة تتزايد كل يوم، وأربيل، بصرف النظر عن سكانها، هي موطن لمئات الآلاف من اللاجئين والنازحين الذين قدموا إليها بسبب الاستقرار والأمن، ومثل أي مواطن في أربيل، يحتاجون إلى مياه نظيفة.
من جهته استعرض مسعود كارش نائب محافظ اربيل، اتساع مدينة أربيل وطبيعة مشكلة المياه النظيفة ومخاطر شحتها، مردفا بالقول انه خلال السنوات القليلة القادمة إذا استمر الوضع على هذا النحو ، فإن مخاطر مشاكل المياه ستؤدي إلى أزمة.
وناقش المشاركون في الاجتماع تفاصيل تنفيذ مشروع استثمار المياه النظيفة، وفقا للبيان.
ووصل وفد الحكومة المحلية لمحافظة اربيل أمس إلى السعودية و الذي يرأسه المحافظ أوميد خوشناو بعضويته مدير عام الماء في اقليم كوردستان، و مدير عام ماء اربيل اضافة الى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال.
وقالت محافظة اربيل في بيان أن "الزيارة تهدف الى بحث تعزيز التبادل التجاري والاستثمار، وحل مشكلة شحة المياه في اربيل والاستفادة من خبرة السعودية في هذا المجال، حيث سيعقد الوفد اجتماعات مع وزير التجارة السعودي، ووزير الاستثمار، و امير رياض إضافة إلى عدد من ممثلي الشركات السعودية"، مشيرا الى ان " زيارة الوفد ستستمر لمدة أربعة ايام".
يذكر أن اربيل تعاني من شحة المياه بدأت تظهر ملامحها في فصل الصيف خلال العقد الأخير من الزمن، وتكافح حكومة إقليم كوردستان وإدارة المحافظة المحلية هذه الشحة عبر إنشاء سدود وبحيرات إضافة إلى حفر آبار جديدة وتسابقان الزمن في سبيل الحد من تأثير نقص المياه في ظل تفاقم حدة التغير المناخي والزيادة في التعداد السكاني.