مفوضية اللاجئين تثني على إقليم كوردستان في إيواء النازحين الجُدد من سنجار وتحذر
شفق نيوز/ أثنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، على دور السلطات في إقليم كوردستان بالاستجابة السريعة في التعامل مع النازحين الجدد من قضاء سنجار على خلفية الاشتباكات التي حصلت بين الجيش العراقي والمسلحين الموالين لحزب العمال الكوردستاني إلا أنها حذرت انعدام الخدمات الاساسية في مخيمات النزوح بمحافظة دهوك جراء توجه أعداد كبيرة إليها من سنجار.
وقالت المفوضية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنها تعمل مع سلطات حكومة إقليم كوردستان لتلبية احتياجات الإيزيديين النازحين بسبب الاشتباكات المسلحة في سنجار التي بدأت في 2 أيار/ مايو، مؤكدة على ضرورة اتخاذ جميع التدابير خلال هذه العمليات الأمنية لحماية المدنيين ، وإذا لزم الأمر ، توفير ممر آمن للحماية.
وأكدت أنه "غادرت الآن حوالي 701 أسرة (4083 فردًا) منازلهم - لم يكن الكثير منهم قد عادوا إلى سنجار إلا في العام 2020 بعد أن نزحوا بسبب العنف من قبل تنظيم داعش، داعية إلى استضافة النازحين في المناطق الحضرية وغيرها من الأماكن غير المخيمات.
ووفقا لبيان المفوضية "فقد انتقل ما يقرب من ثلثيهم إلى مخيمات النازحين في دهوك ، وخاصة مخيم (جمشكو)، مع وجود خطر الاكتظاظ ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب انخفاض التمويل الإنساني.
وتابع البيان أنه بالنسبة لأولئك الموجودين في المخيمات ، تواصل المفوضية الدعوة لدى السلطات المختصة للسماح للأشخاص بترقية ملاجئهم داخل مخيمات النازحين داخليًا في دهوك وعبر إقليم كوردستان العراق قبل موسم الصيف ، بحيث توفر هذه الملاجئ المؤقتة حماية أفضل، و تقليل مخاطر مخاطر الحريق.
وكانت قيادة العمليات المشتركة (أعلى سلطة في الجيش العراقي) قد رفضت ، يوم الثلاثاء، تواجد أي قوة مسلحة خارج نطاق الدولة العراقية في سنجار، وفيما بينت انها لن تسمح بعرقلة الاتفاقيات المبرمة مع الإقليم بهذا الشأن، أكدت ان الجيش العراقي هو من يتولى مسؤولية الأمن في سنجار وان الأوضاع باتت "هادئة".
وكان نائب رئيس قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، قد أكد في وقت سابق من يوم أمس، بسط القوات المسلحة العراقية سيطرتها على قضاء سنجار الذي يتبع حاليا محافظة نينوى شمالي العراق.
وأعلنت مديرية مركز تنسيق الأزمات في وزارة داخلية إقليم كوردستان، أمس، نزوح أكثر من 700 أسرة من قضاء سنجار جراء أحداث يوم أمس والاشتباكات التي وقعت بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار (اليبشه) الموالية لحزب العمال الكوردستاني.
ويشهد قضاء سنجار في محافظة نينوى عمليات عسكرية بين الجيش العراقي وعناصر "اليبشه" الموالين لحزب العمال الكوردستاني، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وتمتنع القوات الموالية لحزب العمال عن تطبيق قرار الجيش العراقي بـ"إخلاء القضاء من القوات المسلحة كافة"، من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.
وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك. كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.