معلمو السليمانية المحتجون يهددون بـ"دق جرس المقاطعة" وغلق أبواب المدارس
شفق نيوز/ مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في كوردستان، وجه المعلمون المحتجون في السليمانية، تحذيرات شديدة لحكومة الإقليم، مشيرين إلى أنهم على استعداد لإغلاق أبواب المدارس في حال عدم صرف رواتب شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، مؤكدين أنه "بدلاً من دق جرس الدراسة، سيُدق جرس المقاطعة".
وقال المعلم دلشاد ميراني، عضو اللجنة المعلمين المحتجين، لمراسل وكالة شفق نيوز إن "الأزمة تتصاعد نتيجة تجاهل الحكومة لمطالب المعلمين، ونحن مستمرون في حراكنا للحصول على حقوقنا، ولن نتوقف حتى نحقق النجاح الكامل".
وأوضح ميراني، أن "الاحتجاجات يقودها الآلاف من المعلمين الذين يشعرون بالظلم".
وأكد أن "المعلمين المحتجين يرون أن الحكومة لم تفي بوعودها السابقة تجاههم مشيرين إلى أن يوم 25 أيلول سبتمبر سيشهد بداية المقاطعة الرسمية للعملية التعليمية إذا لم تتخذ الحكومة خطوات ملموسة لحل الأزمة".
من جهته، أكد وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان، الدكتور آلان حمه سعيد، أنه لا توجد أي معوقات أمام بدء العام الدراسي في موعده، حيث قال: "سيتم دق جرس العام الدراسي الجديد في 25 من الشهر الجاري، ليكون اليوم الأول من العام الدراسي 2024-2025".
وأضاف الوزير أنه "تم تثبيت 5,088 معلمًا بشكل دائم، في حين تم تعيين 37,933 معلمًا بصفة محاضر".
وبحسب تقويم وزارة التربية في إقليم كوردستان، كان من المقرر أن تبدأ العملية التعليمية في 15 سبتمبر، ولكنها تأجلت إلى 25 سبتمبر بناءً على قرار من مجلس الوزارة.
ويأتي هذا التوتر في ظل مرور 22 يومًا من شهر سبتمبر دون أن يتم صرف رواتب شهري أغسطس وسبتمبر لموظفي الإقليم، في حين بدأت الحكومة العراقية بصرف رواتب موظفيها عن شهر سبتمبر، مما يزيد من الغموض حول مصير رواتب موظفي إقليم كوردستان.
وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، دعا اتحاد معلمي كوردستان إلى "حل مشكلة الرواتب بشكل كامل".
وفي بيان أصدره اتحاد معلمي كوردستان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أشار إلى أنه مع بداية العام الدراسي الجديد، يجب أن تكون عملية التعليم أولوية قصوى لدى الحكومة بشكل فعلي، وأن تُحل مشكلة الرواتب بشكل جذري. كما شدد على ضرورة اتخاذ قرار بزيادة الرواتب، حيث إن التأخير في تطبيق قانون الخدمة المدنية تسبب بأضرار مالية كبيرة للمعلمين والموظفين، تراوحت بين 60 و120 ألف دينار أو أكثر.
وأضاف البيان أنه يجب بذل كل الجهود لضمان استفادة المعلمين والموظفين من جميع التسهيلات المتاحة في البنوك الحكومية، على غرار ما يحدث في العراق، مؤكداً أن أفضل حل هو تحويل الرواتب إلى تلك البنوك.
وأشار إلى أن أكثر من 60% من المعلمين لم يستفيدوا من قروض السكن، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لتحقيق هذا الهدف.
كما طالب بتعيين الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة، مشيراً إلى أن العملية التعليمية، خصوصًا التعليم العالي، ليست مؤسسة يمكن إدارتها بأي شكل كان.