مطالبة كوردية بتحرك دولي "عاجل" لوقف هجمات تركية

شفق نيوز/ نددت أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية يوم الاثنين بالهجمات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها على بلدة عين عيسى بشمال شرق سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل".

وقالت الأحزاب في بيان قرأ خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمدينة القامشلي إن "ناحية عين عيسى ومحيطها تتعرّض لقصف يومي عنيف من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل المتطرّفة التابعة له، بواسطة أسلحة ثقيلة، في محاولةٍ أخرى لاحتلال مناطق جديدة في شمال سوريا والمُحرّرة من تنظيم داعش الإرهابي".

وتتألف أحزاب الوحدة الوطنية من 25 حزباً وتنظيماً سياسيا كوردياً في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا وأبرزها حزب الاتحاد الديمقراطي وتشكل الإطار مع بدء المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأضاف البيان أن "هذه الهجمات تأتي لتؤكّد عدم التزام تركيا بأي اتّفاق يتعلّق بوقف إطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تمّ التّوصُّل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من جهة، وتركيا وروسيا من جهة أخرى".

وأشار البيان إلى أن "تركيا لم تلتزم أصلاً باتّفاق وقف إطلاق النار، لأنّ هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا لم تتوقّف منذ إعلان وقف إطلاق النار، وهذا إن دل على شيء فهو يدلُّ على أن تركيا ومرتزقتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلّق الأمر بالاتّفاقات والتّفاهمات”.

وأوضح الأحزاب الكوردية أن "هدف تركيا من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة لم يعد بالأمر الخافي؛ الغاية منها إحتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا".

وأكد البيان ان الوضع الحالي "يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها وإيقافها عند حدّها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات إدانة واستنكار، إنما عبر اتخاذ مواقف صارمة وحازمة تكون مؤثرة وفعالة على الأرض".

وتشهد منطقة عين عيسى في ريف الرقة شمال سوريا هجمات يومية منذ قرابة أسبوع تشنها الفصائل المسلحة السورية المعارضة التابعة لتركيا ما تسبب بنزوح آلاف المدنيين من المدينة وريفها. 

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة عين عيسى مع انتشار لقوات الجيش الحكومي السوري وتواجد نقاط عسكرية للقوات الروسية قدمت للمنطقة عقب الهجوم التركي على منطقة سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) في تشرين الأول/أكتوبر 2019.