أمطار ربيعية تزف بشرى نمو الاقتصاد الأخضر في كوردستان
شفق نيوز/ يعول الكثير من السكان على موجة الأمطار الربيعية الأخيرة التي اجتاحت السليمانية ومناطق مجاورة ضمن اقليم كوردستان، حيث أكدوا امتلاء أغلب سدود المحافظة بالمياه، والتي تعد المرة الأولى منذ أكثر من عام بعد موجة التصحر التي تعرضت لها المنطقة نتيجة قلة الأمطار الموسمية التي كان ينتظرها المواطن والتي انعكست سلبا على قطاع الزراعة والخدمات .
ويقول علي محمد سلطان وهو مزارع من السليمانية، لمراسل وكالة شفق نيوز، إن الكميات الكبيرة من الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية اثلجت صدورنا كوننا عانينا الكثير خلال السنوات الماضية بسبب قلتها والجفاف الذي لحق بمناطقنا.
وأضاف "هذا العام نتوقع نمو القطاع الزراعي وتراجع الأسعار عما كان عليه في السنوات الماضية، لكن كل هذا يتطلب إلى دعم حكومي لكي نستطيع أن ننتج أكثر ونغرق السوق بالمنتج المحلي".
ويطالب آخرون بالاستثمار الأمثل للموارد المائية المتاحة من الأمطار وتطوير المشاريع الزراعية والاروائية وحتى السياحية منها للاستفادة من " الاقتصاد الأخضر" الذي تتوفر مؤهلات الحصول عليه في الإقليم .
وبهذا الخصوص يقول الصحفي مصطفى علي لمراسل وكالة شفق نيوز، إن الأمطار تمثل ثروة طبيعية يجب استثمارها بصورة تتناسب وظروف الاقليم، وبالاخص في الجانب الزراعي والسياحي والخدمي، أما فيما يخص الزراعي فلابد من توفير مستلزمات إنجاح الزراعة والتي تعتمد على التربة والماء والبذور والأيدي العاملة، متوقعا أن جميع العوامل متأتية وتحتاج إلى دعم حكومي للفلاحين من خلال منع استيراد السلع المنتجة محلية وتقليل الضرائب على الأعلاف المستوردة.
أما عن الجانب الخدمي فتوقع مصطفى بأن خزن المياه في سدود كبيرة سيسهم في توفير الطاقة الكهربائية وكذلك توفير الخزين المائي والمياه الجوفية، وحول السياحة، طالب مصطفى، حكومة الإقليم باستمرار دعم مناطق السدود والممرات المائية بمشاريع سياحية لاستقطاب السياح لها .
فيما يقول الكاتب والباحث الكوردي برهان شيخ رؤوف، لوكالة شفق نيوز، ان الاستفادة من المياه تتطلب خطة مشتركة لحكومة الاقليم والحكومة الاتحادية من خلال إنشاء سدود ضخمة تستوعب الكميات الكبيرة من الأمطار على غرار ما تفعله دول الجوار، مشيدا بالدور الحكومي في كوردستان في الاستعداد لإنشاء أربعة سدود اروائية جديدة هذا العام .
وتعد التغيرات المناخية إحدى أهم العوامل المؤثرة على الاقتصاد خصوصا في المناطق التي تعتمد اقتصادياتها على الزراعة أو السياحة كما هو الحال في مناطق اقليم كوردستان العراق الذي بات يعول على الاقتصاد الأخضر في تطوير واقعه بدلا من الاعتماد على النفط مصدر وحيد للإقليم.
