مسلحون مجهولون يقدمون على خطف وقتل "مسؤولتين" في الإدارة الذاتية جنوبي الحسكة
شفق نيوز/ أقدم مسلحون مجهولون، على قتل الرئيسة المشتركة ونائبتها في مجلس بلدة تل شاير بالقرب من بلدة الدشيشة جنوب الحسكة بمنطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز أن "مسلحين يستقلون سيارة اقتحموا يوم امس الجمعة، منزل كل من سعدة الهرموش الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل شاير، والنائبة في المجلس هند الخضر وقاموا بخطفهما تحت تهديد السلاح".
وأضاف المصدر أنه "بعد قرابة أربعة ساعات من خطفهما، عثر سكان في البلدة على جثتيهما مقطوعتي الرأس على جانب الطريق العام بالقرب من بلدة تل شاير".
وتنشط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة وخاصة منطقة مركدة والدشيشة وصولاً للريف الشرقي لدير الزور.
ورجحت مصادر محلية وقوف خلايا تنظيم داعش المسؤولية خلف عملية الاغتيال موضحين أن "الضحيتين تلقتا مؤخراً تهديدات بالقتل نسبت إلى تنظيم داعش".
وقال مجلس مقاطعة الحسكة في بيان تلقت وكالة شفق نيوز نسخة منه أن "هذه الجريمة التي تستهدف بالدرجة الأولى المرأة في مجتمعنا والتي نفضت عن كاهلها غبار داعش وانخرطت في ميدان العمل وأثبتت وجودها ولعبت دورها الفاعل في المجتمع وأثبتت قدرتها على حمل السلاح والوقوف إلى جانب شقيقها الرجل في حماية أرضها وشعبها".
وأن عملية الاغتيال تأتي في إطار استهداف "مشروع الإدارة الذاتية والذي أثبت نجاحه في جمع كافة المكونات تحت سقفه في عمل مشترك قوامه العدالة والمساواة وأخوة الشعوب كما تستهدف هذه الجريمة زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في صفوف شعبنا".
وتابعت؛ أن هذه الأعمال "تدل على إفلاس القوى الإرهابية في مناطقنا عن تحقيق أهدافها هي ومن ورائها لذلك تلجئ إلى مثل هذه الأفعال الجبانة لإحياء وجودها من جديد".
ووجه المجلس دعوى لأبناء المنطقة "للوقوف سدا منيعا في وجه كل من يهدد أمن وسلام المنطقة و الالتفاف حول قواتنا الباسلة قوات سوريا الديمقراطية للضرب وبيد من حديد على كل يد عابثة تحاول زعزعة استقرار المنطقة وحالة التعايش المشرك لأبنائها".
وبالرغم من تمكن قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الأمريكي من إنهاء سيطرة تنظيم داعش جغرافياً في شرق الفرات بسوريا في آذار 2018 إلا أن خلايا التنظيم لا تزال تنشط في المنطقة وبشكل خاص في ريف دير الزور الشرقي وجنوب الحسكة.