مسرور بارزاني يدعو بغداد لفسح المجال أمام تسويق منتجات الإقليم في باقي المحافظات
شفق نيوز/ وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم الخميس الحجر الأساس لمصنع أصابع البطاطا في محافظة دهوك.
والمصنع سيتم تشييده بدعم من الحكومة الهولندية ومن قبل شركة ( K . H كوردستان - هولندا ) في ناحية "روفيا" في قضاء "بردرش" بدهوك بكلفة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي.
وجرت مراسم وضع الحجر الاساس بحضور رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ووزيرة الزراعة بيكرد طالباني، ورئيس الحكومة المحلية في دهوك علي تتر، ومسؤول الشركة المنفذة مشير آغا، والسفير الهولندي لدى العراق ميشيل رينتينار.
وقال رئيس الحكومة في كلمة على هامش وضع الحجر الأساس: إن مثل هذه المشاريع مهمة واستراتيجية لدعم قطاع الزراعي، وتطوير الاقتصاد.
وأردف بالقول: العام الماضي وعندما زرت هولندا التقيت رئيس وزراء المملكة، وبحثنا دعم برنامج الإصلاح والاقتصاد في الإقليم وقد أبدى استعداد حكومة بلاده التام لدعم قطاع الزراعة وباقي المجالات الاقتصادية، ونحن بدورنا نشكرهم على ذلك وعلى دعمهم وزارة البيشمركة وقوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم داعش.
بارزاني أشار إلى أن قطاع الزراعة أحد أهم القطاعات الأساسية في تطوير الإقتصاد، مضيفا أن برنامج حكومة الإقليم يصب في طمأنة الفلاح وعدم القلق على محاصيله الزراعية وتسعى إلى إيجاد أسواق في الخارج لتصدير المنتجات الزراعية.
وقال رئيس حكومة الإقليم: اطلب من المزارعين والفلاحين الاهتمام بجودة المنتج لأنهم سيكونون الواجهة التعريفية لإقليم كوردستان عند تصدير المحاصيل إلى بلدان الخارج، مشددا على أن حكومة الإقليم في الوقت ذاته مسؤولة على تلبية حاجة السوق المحلية من السلع والمنتجات، وكذلك السيطرة على الأسعار.
وعن الاتفاق الاخير بين اربيل وبغداد على ارسال حصة الإقليم من الموازنة المالية العامة للسنة الحالية قال بارزاني: إن إرسال حصة الإقليم سيسهم في تحسين الواقع المعيشي، والدفع بعجلة الاقتصاد نحو التطور بما يصب في مصلحة الإقليم والعراق عامة.
وتابع بالقول: نأمل من الحكومة الإتحادية أن تفسح المجال أمام منتجات الاقليم من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية المحلية لتسويقها في باقي محافظات العراق.
بدوره قال محافظ دهوك علي تتر في كلمة له: ان هذا المشروع يصب في تحقيق الأمن الغذائي في الإقليم، مبينا أن أي بلد عندما يبدأ بالاستثمار يبدأ من القطاع الزراعي وبعده يأتي القطاع الصناعي.
ونوه إلى أن حكومة الإقليم بتشكيلتها الحالية تولي اهتماما بالغا بالقطاع الزراعي، وهي تقدم التسهيلات اللازمة للفلاحين وتسعى إلى إنهاء أي مشكلة تواجههم.
من جانبه قال مسؤول الشركة المنفذة للمشروع مشير آغا: إن هذا المشروع يخضع لموصفات أكاديمية عالمية بالتعاون الحكومة الهولندية وبمشاركة عدد من الجامعات والأساتذة والطلبة المتخصصين بمجال الهندسة الزراعية في كليات ومعاهد دهوك
وعن دور هولندا في المشروع قال آغا: إن هولندا من البلدان المتقدمة على مستوى العالم في مجال الزراعة، مشيرا إلى أن الحكومة الهولندية خصصت مالية للدول الفقيرة او الناشئة لدعم وإقامة المشاريع الزراعية، وقد خصصت من ميزانية العام 2020 مبالغ مالية لدعم تلك المشاريع وقد شملت العراق واقليم كوردستان بها.
وأكد أن مشروع أصابع البطاطا يعرف الناس على العمل والجهد الذي يبذله الفلاحون، مبينا أن هذا المصنع يستقبل 50 الف طن من انتاج البطاطا سنويا.
ولفت آغا إلى أن المشروع يوفر 400 فرصة عمل في المصنع وفي خارجه سيوفر آلاف من الفرص العمل الاخرى.
من جانبها قالت وزيرة الزراعة بيكرد طالباني: إن اقليم كوردستان رفع انتاجه من البطاطا إلى 400 الف طن، مضيفا أن إلاقليم يشهد تنافسا لطيفا بين المصانع في زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج وتلبية حاجة السوق في كوردستان والعراق كافة.
وأكدت أن وزارة الزراعة في الإقليم تعمل على دعم المنتج المحلي بزيادة الضرائب على السلع والبضائع المستوردة.
واستطردت طالباني بالقول: في المستقبل قريب سيتم إنشاء معمل آخر لرقائق البطاطا في دهوك، مشددة أن الخطوة الأخرى التي ستسعى إليها الوزارة هي إيجاد أسواق أخرى لتصريف المنتجات المحلية، وهذه الخطوة ستأتي ثمارها خلال الايام المقبلة في تصدير المنتجات المحلية الى البلدان الأجنبية.
وقالت إن: إقليم كوردستان ولأول مرة قام بزراعة البطاطا في العام 2007 وكان معدل الإنتاج وصل إلى 83 طنا وفي العام 2020 ارتفع إلى قرابة 400 الف طن، وهذه بشارة خير.
ولفتت إلى أن هذه الكميات من الإنتاج تشجع الفلاحين على المضي قُدما في تطوير المحاصيل، قائلة: إن وزارة الزراعة تؤمن 75 بالمئة من مستلزمات زراعة البطاطا في الإقليم.
امام السفير الهولندي ميشيل رينتينار فقد قال: ان هذا المشروع يصب في مصلحة المزارعين والمواطنين في الإقليم.
وذكر ايضا: نسعى الى تمتين العلاقات في مجال الزراعة وتطوير الاقتصاد مع اقليم كوردستان، مردفا بالقول ان هولندا دربت 8 آلاف فلاح في العراق والإقليم على الزراعة الحديثة.