مسرور بارزاني: علاقتي مع السوداني جيدة وسنعمل معاً للتصدي للعقبات السياسية

شفق نيوز/ كشف رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، عن سعي حكومته لـ"استمرار" عجلة الاستثمار في الإقليم وتسهيل إجراءات المستثمرين المحليين والخارجيين وانعكاس ذلك "إيجاباً على العراق"، وفيما لفت الى تفاهمه الجيد مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، أكد أن العمل المشترك سيمكّن العراق من الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً.

وقال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في كلمة له خلال مراسم التعريف بموقع ومنصة استثمار كوردستان وتابعتها وكالة شفق نيوز إن "التشكيلة الوزارية التاسعة تعمل على تذليل العقبات القانونية والبيروقراطية التي تعترض عملية الاستثمار"، مشيراً إلى أن "تقدم الإقليم وازدهاره سينعكس بشكل إيجابي على العراق بأكمله".

وأضاف بارزاني أن "هذه المنصة تهدف إلى التركيز على مواصلة عجلة الاستثمار والتسهيل على المستثمرين المحليين والخارجيين من خلال توفير المعلومات اللازمة عن إقليم كوردستان والفرص الاستثمارية المتاحة بطريقة سريعة وسلسة".

وتابع رئيس حكومة الإقليم "آن الأوان الآن للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً من خلال تنفيذ خطة وبرنامج مُحكمين، وبناءً على ذلك، فإننا نعمل بجدية تامة لتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والخارجيين في سوق إقليم كوردستان"، لافتا الى ان حكومته "سعت كثيراً من أجل تذليل العقبات القانونية والبيروقراطية التي تعترض عملية الاستثمار. قطعنا شوطاً كبيراً، ولكننا ندرك أن هناك المزيد الذي يتعين إنجازه لتسهيل عمل المستثمرين".

وأوضح بارزاني بالقول "يعد إقليم كوردستان منطقة تتمتع بالأمن والاستقرار، وينعم في الوقت نفسه، بطبيعة جغرافية تجعله مواتياً للاستثمار في مجالات الزراعة والسياحة والصناعة. لقد تبنينا سياسة التنويع الاقتصادي، مما يدفعنا لدعم الاستثمارات المتنوعة بجميع الوسائل الممكنة، إذ نتمتع بثروات هائلة في هذا البلد".

وبيّن رئيس حكومة الإقليم بالقول "نحن مع أن تتطوّر المنطقة كلها، ولا سيّما العراق، ونعتقد أن تقدم إقليم كوردستان وازدهاره سينعكس بشكل إيجابي على العراق بأكمله. ونسعى إلى جعل إقليم كوردستان بوابة ومنطلقاً لمختلف الشركات، حيث يمكنها التنقل من هنا إلى باقي مناطق العراق".

ولفت مسرور بارزاني الى أن "هيئة استثمار إقليم كوردستان أعلنت عن أكثر من 1000 فرصة استثمارية متاحة في مجالات متنوعة، ونحن في حكومة إقليم كوردستان نتبنى الآن رؤية واضحة عمّا نسعى لتحقيقه من أجل تطوير إقليمنا، بما يحقق المنفعة لكل من المستثمرين ومواطنينا، وذلك لخلق مزيد من فرص العمل وإنعاش اقتصاد كوردستان".

كما ابدى رئيس حكومة الإقليم عزمه "تنظيم لقاءات مع المستثمرين المحليين والخارجيين عن قرب أكثر من أي وقت مضى، من أجل توضيح وجهات نظرنا إزاء ملاحظاتهم ومقترحاتهم"، وتطلعه إلى "تكثيف مشاركة مستثمرينا في مختلف المجالات يوماً بعد آخر، لنعمل معاً، جنباً إلى جنب، من أجل جعل كوردستان أكثر ازدهاراً وإشراقاً وقوة".

واكد مسرور بارزاني أن "ثروات وإيرادات العراق لم تُوظف بشكل سليم في السنوات الماضية، وخاصة بشأن الجزء المتعلق بإقليم كوردستان، إذ تعرض مواطنونا للظلم. وفي الوقت الحاضر نشهد فرصة جديدة نأمل من خلالها أن يُنفذ قانون الموازنة العراقية بشكل عادل، وبمنأى عن التدخلات السياسية".

وعن العلاقة مع بغداد قال بارزاني "لدي تفاهم جيد مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، وأعتقد أن علينا، من خلال دعم جميع الأطراف، التصدي للعقبات السياسية والاقتصادية، إذ يمكننا بالعمل المشترك الوصول بالعراق إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً، لأن العراق غني بموارده المتنوعة، ولا يحتاج سوى إلى إدارة جيدة".