مجلس أمن كوردستان: أذرع داخلية وخارجية اشتركت بأحداث قرية لاجان في أربيل
شفق نيوز- أربيل
أكد مجلس أمن إقليم كوردستان، اليوم الخميس، أن
أذرعاً داخلية وخارجية اشتركت بأحداث قرية لاجان في أربيل، مؤكداً أنه سيقدّم
المخربين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وقال المجلس في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن
"الأجهزة الأمنية بدأت التحقيقات منذ حصول المشاكل والتوترات في قرية لاجان
وأظهرت نتائج هذه التحقيقات تورّط أذرع لجهات داخلية وخارجية في تلك
الأحداث".
وأضاف البيان، أن "تلك الأعمال تبيّن
امتداداً لمؤامرات تخريبية تم الإعداد لها سابقاً، ومنها استهداف حقل الغاز في
كورمور بهدف وقف إنتاج الكهرباء وضرب مصافي النفط ومحطات الكهرباء وتنفيذ عمليات
تفجير في أربيل ودهوك، فضلاً عن الاستفادة من وسائل إعلام تابعة لجهة سياسية وأخرى
تابعة لأحزاب المعارضة ووسائل إعلام خارجية لتحريض المواطنين ضد الحكومة وخلق
قلاقل أمنية".
وأشار البيان إلى أن "إطلاق النار جاء
بهدف دفع القوات الأمنية للرد والتورّط في وقوع ضحايا بين صفوف المواطنين وبالتالي
استخدام هذه الأحداث كوسيلة لاتهام السلطات ومن ثم طلب التدخل من الميليشيات
والهجوم على إقليم كوردستان".
ووفقاً للبيان، فانه "سرعان ما تم كشف هذه
المؤامرات من قبل المؤسسات الأمنية التي تمكّنت من إحباط هذه المحاولات وتشخيص
واعتقال عدد من المشاركين في أعمال الشغب والتخريب، حيث تلقوا أوامر من جهات
داخلية وخارجية لتنفيذ هذه الأعمال، كما تلقوا أوامر أيضاً من مجموعات ميليشياوية،
بهدف تقويض الاستقرار والأمن في إقليم كوردستان".
وأكد المجلس في بيانه، أنه "سيتم تقديم المخربين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وكشف المجلس اعترافات احد المتهمين، ويدعى نيجيرفان
عيسى مير، وجاءت كالتالي: عام 2021 دخلت الى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني مع جوهر
آغا هركي، واصبحت بعد فترة مسؤول الفرع 14 للاتحاد الوطني، وبداية 2025 طُلب مني
الذهاب الى السليمانية لرؤية هركي، وعندما التقيت به قال بان لدينا تنسيقا مع كتائب
سيد الشهداء في الحشد الشعبي، وقال لي انني يجب ان ادير هذه الاعمال في حدود
محافظة اربيل".
وتضمنت الاعترافات "قال لي اذهب غدا الى
الموصل ونسق مع شخص اسمه ابو فراس، الذي هو تابع لكتائب سيد الشهداء، وعندما ذهبت
الى الموصل التقيت بأبو فراس في منزل جوهر آغا هركي، وقال لي انه بحاجة الى 135
شخصا لتلقي تدريبات لاستخبارات كتائب سيد الشهداء بهدف المراقبة والتحريض على
التظاهر عند حصول أي توترات داخل أربيل".
وأكمل المتهم في اعترافاته "في اليوم التالي طلب 35 شخصا من اصل 135، وقد فعلت ذلك حيث قام ابو فراس بتدريبهم، على المراقبة وإطلاق النار"، مبينا "بعد هذه المجموعة، دخلت مجموعات اخرى ايضا في هذه الدورات التدريبية".
وجاء أيضا في الاعترافات: "قبل احداث لاجان بعدة ايام، طُلب مني مجددا الذهاب الى السليمانية للقاء، جوهر آغا هركي، وقال لي ان الاتحاد الوطني خدمنا ويجب ان نرد الجميل، وقال لي ان لدينا خطة لاقامة تظاهرات في حدود أربيل بالتنسيق مع كتائب سيد الشهداء والاتحاد الوطني الكوردستاني، وطلب مني الاشراف عليها وانا وافقت"، مضيفا "طلب مني ايضا تنفيذ تفجيرات واستهداف الدوائر والمؤسسات ومحطات الكهرباء ومصافي النفط وتنفيذ عمليات قتل".
وتابع المتهم: "قال لي ان كتائب سيد
الشهداء يزودونا بمبالغ مالية جيدة ويجب نجاح هذا التعاون، وفي يوم
احداث لاجان في البداية طُلب مني نشر المنشورات والتحريض وعدم التدخل، وفي اليوم
التالي طلب مني جوهر آغا هركي، التوجه إلى تظاهرات انطلقت في المنطقة، حيث كان
العدد قليلا في البداية".
واستطرد "انا تحدثت الى وسائل الاعلام التي كانت موجودة، وبعدها حضرت الناس اذ تجمعوا اكثر وبحلول المغرب، بدأوا باطلاق النار على مقر للحزب الديمقراطي الكوردستاني، اضافة الى القيام بحرق مؤسسات ومراكز وعدد من الكاميرات".
وختم المتهم اعترافاته بـ"بعد ذلك اتصل بي
هركي جوهر، وطلب مني الهرب وابلغني ان الاسايش كشفوا أمري، وطلب مني الخروج الى
الموصل، ومن ثم الى السليمانية عبر تكريت وكركوك، حيث قبل التمكن من الهرب تم
القبض علي من قبل الاسايش".