متحدثاً عن "إحياء" التحالف الكوردستاني.. الحزب الديمقراطي: مناصب الحكومة الجديدة قريبة من الحسم

شفق
نيوز/ كشف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، برئاسة الزعيم الكوردي، مسعود بارزاني،
يوم الأحد، أن المناصب في حكومة إقليم كوردستان تم حسمها تقريباً بعد اللقاء
الأخير بين النائب الثاني لرئيس الحزب مسرور بارزاني ورئيس الاتحاد الوطني
الكوردستاني بافل طالباني في أربيل، فيما رجح احتمال إعادة إحياء "التحالف
الكوردستاني" الذي كان يجمع الحزبين في الدورات السابقة.
وقال
عضو الحزب الديمقراطي، وفا محمد، لوكالة شفق نيوز "بالتأكيد، هذه الزيارة
جاءت بشكل مفاجئ نظراً لوجود بعض الخلافات المهمة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني
والاتحاد الوطني الكوردستاني، وأيضاً من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة بأقرب وقت
ممكن".
وأضاف
"خلال المؤتمر الصحفي، ظهر مسرور بارزاني وبافل طالباني متفائلان جداً بنتائج
هذا اللقاء. وأكد بارزاني للمرة الثانية أن الأجواء كانت إيجابية، وتم الاتفاق على
نقاط إستراتيجية مهمة. وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لتشكيل الحكومة،
إلا أنه تم التطرق إلى أن التشكيل سيتم قريباً".
وأكد
محمد أن "الأمر المهم في هذا اللقاء هو السعي لحسم الخلافات العالقة بين
الحزبين منذ العام 2017، والتي تشمل القضايا الأمنية والإدارية والإقليمية،
بالإضافة إلى التوجه المشترك نحو بغداد. وأعتقد أنه تم حل جزء كبير من هذه
الخلافات. والحزبان يسعيان إلى تشكيل حكومة قوية ومستقرة مع تجاوز جميع الخلافات
السابقة".
وحول
حسم المناصب بين الحزبين في الحكومة المقبلة، كشف عضو الحزب الديمقراطي، أنه
"تقريباً، مسألة المناصب محسومة. فمنذ البداية، كان منصب رئيس الحكومة محسوماً
لصالح مسرور بارزاني، نظراً لنجاح الكابينة الوزارية التاسعة ووفقاً للاستحقاقات
الانتخابية، حيث حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تسعة وثلاثين مقعداً،
وكذلك، منصب رئيس الإقليم محسوم أيضاً. أما فيما يتعلق بمنصب رئيس الجمهورية، فقد
جرت مشاورات ليكون من نصيب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهذا الأمر تم حسمه أيضاً".
وأشار
إلى أنه "تبقى هناك بعض المناقشات حول بعض الوزارات، وخاصة وزارة الداخلية،
حيث ما يزال هناك جدل حول هذا المنصب. ولكن من المتوقع أن يتم حسم هذه المسألة قريباً
خلال المفاوضات بين الوفود، برئاسة هوشيار زيباري من الحزب الديمقراطي الكوردستاني،
وقوباد طالباني من الاتحاد الوطني الكوردستاني".
وتابع
محمد، أنه "يمكن القول إن إقليم كوردستان مقبل على تشكيل حكومة قريباً، حكومة
قوية قائمة على شراكة الحزبين، مع إعادة تفعيل الاتفاق الإستراتيجي بينهما، ليكون
هناك برلماناً موحداً، وبيشمركة موحدة، وقوة واحدة، وحكومة واحدة".
وحول
التحالف الكوردستاني، أوضح محمد أن "إحياء التحالف الكوردستاني طلب خاص من
الاتحاد الوطني، نظراً لقوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجماهيره الواسعة.
الاتحاد الوطني يسعى إلى خوض الانتخابات النيابية المقبلة في بغداد، المقررة في
شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بقائمة موحدة تحت اسم التحالف الكوردستاني".
واستدرك
"لكن حتى لو قرر كل حزب خوض الانتخابات بقائمة منفصلة، فمن المحتمل أن يتم
تشكيل تحالف بعد ظهور النتائج، لتوحيد الجهود تحت مظلة التحالف الكوردستاني، كما
كان الحال في العام 2009. وهذا هو الهدف الأهم في هذه المرحلة".