كوردي من دهوك يصنع فناً على هامش لجوئه في بريطانيا

كوردي من دهوك يصنع فناً على هامش لجوئه في بريطانيا
2022-06-28T20:26:17+00:00

شفق نيوز/ جاء "بيوار عصمت" وهو كوردي من من اقليم كوردستان، الى بريطانيا في تشرين الاول/اكتوبر العام 2021، وتم منحه الإيواء المؤقت منذ ذلك الوقت، وهي فترة زمنية استغلها من خلال إبراز مواهبه الفنية في الرسم.

وذكر موقع "بيرمنغهام لايف" البريطاني أن عصمت مثله مثل العديد من اللاجئين جاء الى بلدة سوليهال البريطانية، بعدما فقد كل شيء، لم يكن يدرك ان فنه سيعرض في موقع رئيسي في البلدة لكي يتسنى للجميع مشاهدته.

ووصف التقرير عصمت بأنه "فنان متدرب وموهوب، اضطر للفرار من مشكلات في وطنه".

ولفت التقرير إلى أن عصمت كان وصل الى سوليهل في تشرين الاول/اكتوبر العام 2021، وهو مثله مثل كثيرين في نفس وضعه، جاءوا الى بريطانيا ولا يملكون شيئا، ومخلفا وراءه عائلة وحياة كانت حافلة بالفرص في يوم من الايام".

والان، فأن عصمت محاصر بفندق سوليهل الى جانب مئات اللاجئين الآخرين، وقد طواهم النسيان، بانتظار المقابلة التي يفترض ان تجريها معه وزارة الداخلية.

 وتابع انه بينما سقط الآخرون منهارين في ظل عدم اليقين الذي يعيشون فيه، فان عصمت قام بإنتاج مجموعة من اللوحات المذهلة.

واضاف ان لوحات عصمت ترسم صورة حية للأشياء التي شاهدها، كمنحدرات منطقة دوفر البيضاء والتي كان وصلها على متن قارب، والسماء المظلمة التي تتخللها الوان زاهية، مشيرا الى ان اعمال عصمت تجريدية وهو رسمها بما توفر له من القليل من الأشياء التي يمتلكها.

 

ونقل التقرير عن عصمت قوله في مقابلة من خلال مترجم، "كانت لدي فكرة عما اريد ان اقوم به عندما وصلت، وكنت قد حصلت على شهادة من اكاديمية الفنون في العراق، وقد كنت مدرسا للفنون في واعمل منذ 13 عاما".

ويبلغ عصمت 31 عاما وهو يتحدر من مدينة دهوك في اقليم كوردستان، وهي مدينة تضم ايضا مخيما كبيرا للنازحين اقيم في لايواء الهاربين من حرب داعش في العراق.

 وبعدما اشار التقرير الى تأكيدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، ان دهوك، والعراق نفسه، يعاني من ازمة نزوح، وان مخيم دهوك استضاف نازحين عراقيين من الايزيديين والمسيحيين والشبك والكاكائية والأقليات الارمنية والتركمان، وان بعضهم عانى من النزوح المتكرر، اوضح التقرير انه كنتيجة لذلك بالاضافة الى عوامل اخرى مثل الاضطهاد الديني والثقافي، فان كثيرين هربوا من اجل طلب اللجوء.

وفي حين لفت التقرير الى ان عصمت تدرب في اكاديمية فنية رفيعة المستوى في العراق، تابع ان اصدقاءه الذين يعيشون ايضا في سكن مؤقت في فندق سوليهل، دعموه من اجل ان يرسم اعماله الفنية.

واشار التقرير الى انه لمناسبة "اسبوع اللاجئين"، الذي اقيم في "مسرح كور" في مجلس سوليهل، حضر الناس لمشاهدته معرضه الفني الاول لعصمت.

ونقل التقرير عن مدرس اللغة الانجليزية اليوت ويليامز الذي يعلم عصمت واللاجئين الاخرين، "انه امر لا يصدق هناك تطور واضح. من خلال عدم معرفة كلمة واحدة في اللغة الانجليزية، فبامكانهم الان القيام بمخاطبة اساسية".

وتابع التقرير ان المقيمين في الفنادق من اللاجئين، يعتبرون وفق القانون طالبي لجوء الى ان يتم البت في طلباتهم للحصول على وضع اللاجئ من قبل وزارة الداخلية، ومن الممكن ان يتم ايواؤهم لاحقا في اي مكان آخر في بريطانيا.

واشار التقرير الى ان الحكومة البريطانية تعرضت في وقت سابق من العام الحالي، لانتقادات بسبب الاموال التي تنفقها اعلى اسكان طالبي اللجوء في الفنادق، حيث قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في ذلك الوقت "لا نريد الناس في الفنادق. لا ينبغي ان نسكنهم في الفنادق".

 اما رئيسة المجتمعات المحلية في مجلس سوليهول اليسون غوري فقد قالت  انهم يستعدون لاجراء تغيير في كيفية دعم البلدة للاجئين.

وحول طبيعة الحياة مثل العيش في مسكن مؤقت، قال عصمت "نحتاج الى المساعدة، لمواد فنية من اجل الرسم".

وحول شعوره ازاء تواجده في سوليهل، قال عصمت "انا سعيد، سعادتي كبيرة".

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon