كتلة الحزب الديمقراطي تحمل جهتين مسؤولية الهجرة للخارج وتنتقد قراراً برلمانياً
شفق نيوز/ حمّلت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني يوم الثلاثاء حزب العمال الكوردستاني والحكومة الاتحادية مسؤولية هجرة الشباب من إقليم كوردستان إلى أوربا، منتقدة في الوقت ذاته قرار برلمان كوردستان بإرسال وفد للاطلاع على اوضاع المهاجرين في الحدود البيلاروسية والبولندية.
وقال المتحدث باسم الكتلة بيشوا هورامي في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان، إن: منذ ستة اشهر طالبنا بعقد جلسة لمناقشة هجرة الشباب من الاقليم غير أن هذا الأمر لا يقتصر على اللجان البرلمانية وحسب بل يتعين على رئيسة البرلمان أن تعرف ما هو دورها لا أن تعمق الخلافات تحت قبة البرلمان وتفسح المجال للمزايدة السياسية داخله.
وأضاف ان هناك قرابة 400 قرية ضمن المناطق الحدودية لاقليم كوردستان محتلة ولا يسمح باعادة تأهيلها او زراعتها، وقد ترك السكان بساتينهم ومزارعهم فيها اضافة الى انها من اهم المعالم السياحية في الاقليم ضمن حدود محافظة دهوك بسبب الجهة التي دخلت لها (حزب العمال الكوردستاني)، و التي تسببت أيضا بحرمان 40 ألف شاب من العمل، مطالبا الحكومة الاتحادية بإخضاع تلك المناطق لسيطرة حكومة الإقليم على اعتبار أنها سيادية واستولت عليها جهة خارجية
واقترح هورامي على الرئاسات الثلاث في الاقليم الاجتماع مع الاحزاب والاطراف السياسية الكوردستانية لتوحيد الموقف والذهاب الى بغداد بسلة مطالب واحدة.
وحول ميزانية الاقليم وارسال الرواتب قال هورامي: لا مجال للمساومة على قوت شعب كوردستان وينبغي للرئاسات ان تتحدث بجدية عن هذه المسألة مع الحكومة الاتحادية المقبلة.
وأضاف أنه قبل العام 2014 مسألة الهجرة كانت عكسية حيث كانت الجالية الكوردية تقصد الاقليم عائدة من اوربا لتوفر فرص العمل لها، ولكن بعد قطع الرواتب والميزانية وانعدام التوظيف وتجويع الشعب الكوردستاني من قبل الحكومة الاتحادية بمخطط معد مسبقا بدأت الهجرة مجددا من الاقليم الى بلدان الخارج.
وانتقد المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي، قرار رئيسة البرلمان بارسال وفد برلماني الى بولندا، قائلا: إن المشكلة في اقليم كوردستان وليست في الخارج، عازيا سبب تلك تفاقم أزمة الهجرة الى تفشي الفساد المالي اضافة الى عدم معالجة المشاكل والخلافات العالقة بين أربيل وبغداد.
وقررت رئاسة برلمان كوردستان يوم الثلاثاء تشكيل لجنة برلمانية خاصة تذهب إلى بولندا للإطلاع على أوضاع المهاجرين من الإقليم في حدود تلك البلاد.
جاء ذلك خلال جلسة للبرلمان انعقدت صباح اليوم لمناقشة أوضاع المهاجرين في حدود بيلاروس وبولندا.
وقد وجهت رئيسة البرلمان ريواز فائق خلال الجلسة اللجنة البرلمانية بالذهاب إلى بولندا غدا الأربعاء لمعرفة ما يجري على الحدود هناك.
على الصعيد ذاته طالب مجلس محافظة السليمانية، اليوم الثلاثاء، الجهات المسؤولة بالعمل من اجل الحد من ظاهرة هجرة الشباب الى خارج البلاد.
وقال المجلس في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه وبسبب تردي الاوضاع الاقتصادية في اقليم كوردستان وانخفاض حركة الاسواق وانعدام فرص العمل والتعيين بدأت الهجرة الجماعية للشباب والأ الى خارج البلاد و هم يواجهون اوضاعا مأساوية.
وطالب البيان حكومة اقليم كوردستان بالعمل الجدي على الحد من ظاهرة الهجرة الى خارج البلاد عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل والتعيين للشباب وخاصة الخريجين بشكل عادل في القطاعين الخاص والعام.