"كاكه حمه" ينتقد اتفاق العراق وتركيا: أُبرم على حساب ضرب الكورد
شفق نيوز/ انتقد رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني محمد الحاج محمود، يوم السبت، بشدة الاتفاق المبرم بين العراق وتركيا بشأن التنسيق العسكري والأمني بين الجانبين، واصفا إياه بأنه "تم على حساب ضرب الكورد".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته اليوم في ملتقى "گولخانە" تحت شعار الاستراتيجية والخطاب القومي في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان التي تُعرف بالمناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد".
وقال الحاج محمود المعروف لدى الاوساط الكوردية بـ"كاكه حمه" في كلمته خلال الملتقى، إن إقليم كوردستان تعرض أمس الجمعة للقصف ثلاث مرات، وفي قضاء "سيد صادق" سقط عدد من الضحايا وهذا يعني أن ما يحدث في المنطقة هو استعداد للحرب.
وتطرق "كاكه حمه" إلى الاتفاق المبرم بين أنقرة وبغداد، وقال إن: هذا الاتفاق أُبرم على حساب ضرب الكورد، وينبغي للقوى السياسية في اقليم كوردستان أن تجتمع مع بعضها البعض بدلاً من دول الجوار.
واستطرد بالقول إن الجميع يستعد لحرب غير المرغوب فيها و التي على وشك الاندلاع في المنطقة، ولا ينبغي للكورد أن يتورطوا في الحرب التي لا يريدونها.
وفي 15 أغسطس/آب الجاري، وقعت الحكومة التركية مع بغداد ما تم الترحيب به على نطاق واسع باعتباره اتفاقاً تاريخياً للتعاون الأمني والعسكري، والذي من المفترض أن يوجه ضربة قوية لوجود حزب العمال الكوردستاني في العراق.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الاتفاق يحمل "أهمية تاريخية" عندما أعلن عنه مع نظيره العراقي فؤاد حسين في أنقرة الأسبوع الماضي. وقال حسين إنه "الأول في تاريخ العراق وتركيا" في هذا المجال.
لكن تركيا أكدت لاحقاً أن مذكرة التفاهم في مجالات التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الموقعة مع العراق لا تتضمن أي نص يتعلق بإنهاء وجود القوات التركية في الأراضي العراقية.
ونفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي، التابع لدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، ما تداولته وسائل إعلام بأن مذكرة التفاهم، التي وقعها وزيرا الدفاع التركي والعراقي يشار غولر وثابت محمد العباسي، تهدف إلى إنهاء وجود القوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية.