قوات الاسايش تعلق على فيديو لطفل أثار جدلاً

شفق نيوز/ نفت قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية الكوردية اعتقالها لطفل أثناء فترة حظر التجوال الشامل المفروض على مدينة القامشلي وثلاث مدن أخرى لمدة عشرة أيام منذ من 25 تشرين الثاني الماضي، للوقاية من جائحة كورونا.

وتداول نشطاء وصفحات محلية فيديو لطفل يتحدث عن إقدام قوات "الاسايش" على اعتقاله أثناء قيامه ببيع الخضار على عربة صغيرة وعدم السماح له بجلب مبلغ مالي لمبيعاته من العربة ليكتشف بعد إطلاق سراحه إن المبلغ (300 ألف ليرة سورية / 115$ ) قد سرق بالكامل.

وأكدت قوات الاسايش في بيان نشر على صفحتها الرسمية في موقع الفيسبوك أنه "نؤكد بإن هذه الأعمال ليست من قِـيَـم قواتنا الأخلاقيَّة وبإن قواتنا تُطبِّق قرار الحظر الذي صدر من قبل الإدارة الذاتية لدرء خطر وباء كورونا، كما ونبين بإن مثل هذه الأفعال ما هي إلا تشويه لسمعة موؤسسات الإدارة الذاتيَّة وتشويه سمعة قواتنا الذين يقومون بتقديم الحماية للمواطنين على مدار أربع وعشرين ساعة في سبيل إحلال السلام في كافة شمال وشرق سوريا".

وفرضت الإدارة الذاتية حظر كلي على مدن (الحسكة والقامشلي والرقة والطبقة) للحد من انتشار كورونا في المنطقة.

وأثارت الحادثة احتجاجاً كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حيث طالب بعض المعلقين على الفيديو قوات الاسايش بوقف المظاهرات التي تخرج كل يوم بدل توقيف طفل يسعى لتأمين قوت عائلته فيما طالب آخرون بتعويض الطفل عن المبلغ الذي سرق من عربته.

ونشر الفيديو بداية على صفحة فريد سعدون وهو دكتور جامعي من مدينة القامشلي وجاء في منشوره أن "شاباً صغيراً 14 سنة يعيل أباه المقعد وأخواته الصغار الخمسة، تعتقله الاسايش لأنه خرق الحظر وقام ببيع خضرة، والمأساة بالموضوع ان الاسايش لم تسمح له بأخذ مصاريه من عرباية الخضرة وتركوها بالشارع دون رقيب، وعندما تركوه بعد ساعات من الحجز عاد إلى العرباية ليجدها مسروقة (300) ألف غلة الخضرة.”

وطالب سعدون قوات الاسايش "على الأسايش أن تعيد له أمواله التي انسرقت وان تعين راتب شهري لأهله وأن تتكفل بنفقات دراسته حتى يتخرج من الجامعة. لو كنت قاضيا لحكمت عليهم بذلك".

وأوضح سعدون لاحقا بأن الطفل قد اعتقل من قبل جهة امنية مجهول بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي

وتشهد مناطق الإدارة الذاتية الكوردية كباقي المناطق السورية وضع معيشي صعب مع استمرار تدهور الاقتصاد السوري وتراجع قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية وانتشار البطالة وغياب الرقابة وعدم تناسب قيمة الرواتب مع الارتفاع الكبير في الأسعار ما زاد العبء المعيشي على المواطنين حتى بات الوضع الاقتصادي يُصف بالكارثي بحسب ما يصفه مراقبون.