قادة إقليم كوردستان يستذكرون ثورة "كولان"

شفق نيوز/ أصدر قادة إقليم كوردستان يوم الأربعاء بيانا بمناسبة الذكرى الـ45 على ثورة "كولان" التي اندلعت سبعينيات القرن المنصرم ضد نظام البعث السابق بعد انتكاسة ثورة أيلول.

وقال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في بيان بهذه المناسبة كانت ثورة كولان تجربة غنية للصمود وإعادة تنظيم الصفوف والنهوض لشعب كوردستان. حيث تم التمكن في أوضاع ما بعد النكسة وخلال اللجوء والتعرض للضغوطات المختلفة لأعداء شعب كوردستان من تفجير ثورة كولان وفق برنامج راسخ وبثقة متينة.  

وقال ايضا: كما كانت ثورة كولان الرسالة التي تم توجيهها لعموم الحاقدين وأعداء شعب كوردستان، التي أكدت أنه رغم وجود المؤامرات والتهديدات وقوة الأعداء والعقبات المختلفة، فإن شعب كوردستان يمتلك الإرادة النضالية للتصدي للظلم، وإرادة نقل نضاله وكفاحه الى ساحته الحقيقية التي هي أرض كوردستان المقدسة.

ونوه بارزاني إلى أنه "في الذكرى الخامسة والاربعين لإنطلاق ثورة كولان، نحيي ألأرواح الطاهرة لثورة كولان، وجميع شهداء الكورد وكوردستان، ونؤكد ان الحريات والمكاسب المتحققة لشعب كوردستان هي بفضل دماء وتضحيات شهدائنا . كما أعبر عن تقديري وإمتناني لنضال وجهود المناضلين الأبطال الذين أصبحوا محل فخر شعبهم بسبب تضحياتهم  وأدائهم للأدوارالمشرفة في نضال البيشمركايتي وفي العمل الحزبي والنضال السري داخل المدن وأثناء اللجوء والغربة".  

بدوره قال نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بيان بهذه المناسبة: اليوم نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين لثورة كولان، التي كانت امتدادا لثورة أيلول/سبتمبر العظيمة بقيادة بارزاني الخالد والواقع التاريخي واستجابة لرغبات وآمال شعب كوردستان.

وأضاف أن ثورة كولان، ثورة النهوض، والمقاومة والحرية وتعدد الأصوات والاطياف للحركة التحررية لشعب كوردستان والتي نتج عنها تشكيل جبهة موحدة لجميع الاطراف الكردستانية وانجاح انتفاضة 1991 .

وتابع بالقول: لتكن هذه المناسبة دافعا مشجعا للتعايش المشترك وقبول الاخر وانتظر من جميع الكوادر وأعضاء والمؤيدين الاوفياء للحزب الديمقراطي الكردستاني، كما هو الحال دائما أن يكونوا حريصين ومخلصين وفعالين في هذا الصدد، لحين تحقيق جميع حقوق وتطلعات وأحلام شعب كوردستان.

من جهته قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في بيان إنه بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والأربعين لاندلاع ثورة كولان التقدمية، أتقدم بأحر التهاني وأزكاها إلى شعب كوردستان والرئيس بارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقوات البيشمركة البطلة، وبمشاعر ملؤها التوقير والثناء أحيي كل من ساهم في إطلاق شرارة هذه الثورة المجيدة، وأخص بالذكر الشهيد القائد إدريس بارزاني والشهداء وسائر المناضلين والمشاركين كافة في ثورة كولان الخالدة.

وأردف قائلا: لقد أزاحت ثورة كولان، التي كانت امتداداً لمسيرة ثورة أيلول (سبتمبر) العظيمة ظلام اليأس، وواصلت الكفاح الذي اختاره شعب كوردستان من أجل نيل حقوقه المشروعة بتصميم وعزم شديدين.

واختتم رئيس الحكومة بالقول: نؤكد، في ذكرى ثورة كولان، على العمل الجاد من أجل التكاتف ووحدة الصف بين مكونات شعب كوردستان، مستلهمين منها قيم العطاء والتعاون والتلاحم التي جسدتها القوى والأحزاب الكوردستانية بتشكيل (الجبهة الكوردستانية) لتوقد بعدها شعلة انتفاضة آذار (مارس) 1991، تلك الانتفاضة المعطاءة التي مهدت بنجاحها مستقبلاً أكثر إشراقاً ينعم فيه شعب كوردستان بما أثمرته ثورة كولان من منجزات مجيدة.