قائد "قسد" يحدد أسباباً تحول دون تحقيق وحدة كوردية في "روزآفا"
شفق نيوز/ قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، السبت أنهم مستمرون في مساعي إنجاح مبادرة الوحدة الوطنية الكردية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا منوهاً أنه "ليس هناك أسباب أيديولوجية وسياسية تمنع وحدة الصف الكوردي".
وجاءت تصريحات عبدي في رسالة فيديو مسجلة خاصة لملتقى الخلافات الكوردية - الكوردية، الذي نظمه مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS) في مدينة القامشلي بمنطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 150 شخصية سياسية وعشائرية ومثقفين وحقوقيين وصحفيين ونشطاء المجتمع المدني.
وقال عبدي أن "الطريقة الأنسب للوصول إلى وحدة وطنية كوردية يعتمد على عمل جميع الأطراف السياسية في الحد من المصالح الشخصية، والتركيز على مصالح الشعب الكوردي".
ونوه "سبب عدم التوصل إلى توحيد القوى السياسية الكوردية في روج آفا هو تدخّل الدول المحتلة لكوردستان".
وتابع عبدي "فكما هو معلوم في الفترة الأخيرة، وبناء على مناشدة قسد لرعاية مبادرة توحيد الصفوف بين الأطراف الكوردية، هناك تطورات إيجابية على أرض الواقع، وتم إزالة الخلاف السياسي بين الطرفين في فترة زمنية قصيرة".
واكد على أنه "تم التوافق على الخطوط العريضة لوحدة الصف الكوردي، أما ما بقي من بعض التفاصيل والخلافات الأخرى فليست خلافات جوهرية بين الطرفين، وسيتم العمل على حلها على أرض الواقع مع مرور الزمن".
وأوضح عبدي أنه "يمكننا القول بأريحية إنه ليس هناك أسباب أيديولوجية وسياسية تمنع وحدة الصف الكوردي في روج آفا، ويتطلب من الطرفين التضحية، والتنازل للوصول إلى وحدة وطنية كوردية".
وأكد أن "قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم أمريكا، مستمرة في هذه المبادرة بين الطرفين حتى إنجاحها".
وتوقفت المفاوضات الكوردية التي كان من المفروض أن تستأنف بداية شباط الجاري على خلفية اشتراط المجلس الوطني الكوردي على حزب الاتحاد الديمقراطي الاعتذار على التصريحات التي ادلى بها آلدار خليل الذي يترأس وفد أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في المفاوضات والذي وصف قوات بيشمركة روجآفا بـ"مرتزقة" تركيا في تصريحات له منتصف الشهر الماضي لصحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا.
وقوات بيشمركة روجافا تتألف من الكورد السوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الانتفاضة السورية العام 2011 واخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كوردستان العراق ويعتبرون الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.