في لقائه مع الأجهزة الامنية.. قوباد طالباني يشدد على فصل العمل الأمني عن العمل السياسي
شفق نيوز/ بحث نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان قباد طالباني، يوم الأربعاء، مع مسؤولين أمنيين، التطورات السياسية والأمنية الحالية.
جاء ذلك في زيارة قام طالباني رفقة رئيس جهاز المعلومات ومدير مكافحة الارهاب الى مؤسسة الاسايش العام والتباحث مع رئيس مؤسسة الحماية والمعلومات ومديري الاسايش بشأن التطورات الحالية.
وذكر بيان لمكتب طالباني ورد لوكالة شفق نيوز، ان الاجتماع شهد قيام طالباني بتعريف كل من اژي امين رئيساً لجهاز المعلومات-زانياري- ووهاب هلبجيي مديرا لمكافحة الإرهاب بشكل رسمي، متطرقا الى ان "هذه المسؤولية الجديدة التي تسلماها وهي واجب على عاتقهما وهما جديران بالامل والثقة للقيام باداء المهمة".
وشدد طالباني شدد على ان من واجب الاسايش عدم السماح بحصول الجرائم والتنسيق بين الاجهزة الامنية، مع الحفاظ على خصوصيات العمل والواجب المناط بكل واحد من الجهازين.
وتابع البيان ان طالباني اكد على عدم تدخل الاجهزة الامنية في الامور السياسية وان من واجبها حماية الاستقرار وارواح واملاك المواطنين وتوفير الامان.
وطمأن طالباني المشاركين في الاجتماع بانه سيكون عونا لهم في قيامهم باعمالهم وينتظر منهم اداء افضل.
واحتدم صراع بين جدران الاتحاد الوطني الكوردستاني، بين كل من بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي طالباني، وهما الرئيسان المشتركان للحزب، ووصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، واستنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.
الخلاف تركز بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة "جهاز زانياري" الأمني، وقيادة مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي والأمني الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة لاهور شيخ جنكي طالباني.
وفي شباط 2020، أنُتخب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني لرئاسة مشتركة للاتحاد الوطني، في خطوة أولى من نوعها شهدتها الأحزاب الكوردية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية لشيخ جنكي.
لكن التحرك الأخير لبافل وعلى ما يبدو، سيفرض به سيطرة على المؤسسات الأمنية داخل جدران مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.