في السليمانية.. خطاط كوردي يسعى لتأسيس اكاديمية لإنقاذ الخط العربي الإسلامي
شفق نيوز/ ظهور الخط العربي الإسلامي وتنوع أشكاله جاء نتيجة مرونة هذه الحروف وسهولة انسيابها، واختلاف أقلامها، ووضوح أشكالها. والحديث عن أنواع الخطوط لا ينتهي والخط بشكل عام له ثلاث صفات هي بحسب أهميتها: وضوح قراءة الخط وفهمه وسهولة كتابته وجمال منظره وكما يقال فإن "أحسن الخط ما يقرأ".
والخط المقبول شكلًا هو الذي يتطلب من الخطاط وقتًا أقل، ويحتاج مكانًا أقل في الصفحات، ويكون كذلك مختصرًا ومفيدًا؛ ليتمكن الخطاط من أداء مهمته بسرعة ومن غير عناء.
وجمال المنظر هو في حد ذاته من رغبات الطبائع البشرية ذات الأذواق المختلفة. والجمال نسبي حسب تصور كل فئة أو طائفة. إلا أنهم يتفقون جميعًا على أن المناظر الطبيعية المثيرة.
ولاشك ان الاهتمام بالخط العربي الإسلامي والزخرفة لا يقتصر على فئة دون أخرى، فعلى سبيل المثال ظهر من بين الكورد أعظم الخطاطين كالخطاط الشهير حامد الآمدي الذي طالت شهرته الآفاق، وآخر الخطاطين المهتمين بجانب الجمال في فن الخط كان الراحل خليل الزهاوي الخانقيني الذي طالته رصاص الإرهاب فاغتالته في بغداد.
لكن من بين التجارب الواعدة بمجال الخط والزخرفة الخطاط والفنان نهرو قادر رشيد من مواليد مدينة السليمانية 1977 يهوى الزخرفة والكتابة العربية والخط العربي الإسلامي للقرآن الكريم في المساجد ليكون واحد من القلائل في هذه المهنة المميزة.
يقول نهرو قادر في حديث لوكالة شفق نيوز "منذ 24 عاما تعلمت الخط العربي والكتابة الإسلامية العربية والزخرفة على الطراز الإسلامي وليس هناك خطوط أخرى تابعة لأية قومية او مذهب، 600 شعب من الشعوب يكتبون الابجدية الف باء تاء كونها العرب والمسلمون وتاريخها يعود الى 1400 سنة، وأول الخطوط هو الخط الكوفي والزخرفة من أيام العباسيين كانوا يزينون المساجد بها".
يتابع قادر "عملت الكثير من الاعمال والزخارف وكتابة آيات القران على الالواح والجدران البيوت والمساجد أيضا، انه فن راق ومميز فالكتابة الإسلامية لها أصولها القديمة وهي تمتزج الان بالحداثة والتطور فيها نبع لا ينتهي فالجمال لا حدود له".
يتابع "لا أرى هناك اهتمام لهذا النوع من الفن والمدارس التعليمية الإسلامية نادرة وجودها ,أخاف ان يزول هذا النوع من الفن الإسلامي , تعليمه يحتاج الى حب هذا الفن والصبر على التعلم ,الحكومة والمؤسسات التعليمة غير مهتمة بها الفن الأصيل".
ويضيف "قمت بفتح دورات بسيطة للشباب لكن هذا عمل محدود جدا, طموحي ان أقوم بتأسيس أكاديمية لتعليم هذا النوع من الخط والزخرفة الإسلامية شبيهة بمدارس تحسين الخطوط في زمن العثمانيين في بغداد واستمرت حتى سقوط بغداد وانتهت, وكان عباس البغدادي من الشخصيات المعروفة في هذا المجال من الخط والزخرفة الإسلامية ".
