فصيل كوردي يرد على أردوغان وينفي صلتها بهجوم أوقع 15 قتيلاً
شفق نيوز/ نفت "وحدات حماية الشعب" الكوردي في سوريا، يوم الاثنين، اتهامات وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضلوعها في هجوم صاروخي على مدينة عفرين ذات الأكثرية الكوردية شمال سوريا قبل يومين.
وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، أمس الأحد إن "الهجوم الإرهابي على مستشفى الشفاء في مدينة عفرين أظهر مجددا وحشية وغدر وحدات حماية الشعب".
كما اتهمت وزارة الدفاع التركية، "وحدات حماية الشعب" بمنطقة تل رفعت بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع السبت عبر قصف صاروخي ومدفعي استهدف منطقة سكنية ومستشفى ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً شخصا على الأقل واصابة أكثر من 40 آخرين، بحسب مصادر محلية.
وقال نوري محمود، الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب في بيان اطلعت عليه شفق نيوز، "كما اعتدنا سارع الرئيس التركي أردوغان بتوجيه التهمة لقواتنا واتهامها زوراً وبهتاناً بتنفيذ القصف".
وأضاف، "أننا في وحدات حماية الشعب ندين هذا العمل الذي لا يمت لنا بصلة، لأنه ليس من مبادئنا استهداف المدنيين والقيام بهكذا أعمال"، منوهاً أن "حكومة تمارس الإرهاب كالحكومة التركية في الداخل والخارج وبشكل خاص في سوريا هي أبعد ما تكون عن وصم الآخرين بالإرهاب".
وأردف محمود بأن "تركيا تمارس الإرهاب بجميع أنواعه في المناطق المحتلة من طرف حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأشار الناطق الرسمي للوحدات إلى أن "حماية المدنيين كانت وستظل من أولويات قواتنا في كلّ المعارك".
وتعتبر وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيسي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا، كما أنها الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي قد نفى، الأحد، صلة "قسد" بالهجوم.
وقال عبدي في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع تويتر "ننفي بشكل قاطع مسؤولية قواتنا أو تورطها في الهجوم المأساوي على مستشفى في في عفرين".
وأضاف"أننا نشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح الأبرياء، وندين الهجوم دون تحفظ، استهداف المستشفيات انتهاك للقانون الدولي".
