"عن تسليم معارض كوردي لإيران".. مجلس أمن كوردستان: لسنا مسؤولين عن سلوك "رئيس اليكيتي"

شفق نيوز/ أخلى مجلس أمن إقليم كوردستان مسؤوليته عن تصرفات أجهزة الأمن في محافظة السليمانية وفقا لبيان أصدره المجلس اليوم الأحد.

وذكر المجلس في بيانه الذي ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني قام بتسليم بهزاد خسروي، عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية دون دراية من مجلس أمن اقليم كوردستان". 

وأشار البيان؛ إلى "الاتحاد الوطني الكوردستاني (يكيتي) يدير منذ مدة المؤسسات الحكومية والامنية في السليمانية بقرار حزبي، والمؤسسات الرسمية لإقليم كوردستان ليست مسؤولة عن السلوك غير القانوني لرئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ومؤسساته".

وسلّمت قوات الأمن الداخلي في السليمانية (الأسايش)، السلطات الإيرانية ناشطا كورديا إيرانيا ينتمي إلى حزب معارض بارز، على ما أكد الحزب، يوم السبت.

وتتعارض رواية الحزب الديموقراطي الكوردستاني الإيراني مع البيان الذي أصدرته الأسايش مساء الجمعة في المدينة حيث تقيم السلطات المحلية علاقات جيدة تقليديا مع طهران.

وقالت أسايش السليمانية مساء الجمعة إن تحقيقاتها كشفت بعد "اعتقال المواطن (الإيراني بهزاد خسروي) الأسبوع الماضي ... لعدم وجود (تصريح) إقامة له في السليمانية"، مشيرة الى أنه "لا يحمل أوراق إقامة في إقليم كوردستان ولا علاقة له بالنشاط السياسي".

وأشارت إلى أن خسروي "طلب العودة إلى جمهورية إيران الإسلامية" بعدما أُلقي القبض عليه وأنه وقّع تعهدا قانونيا على ذلك.

من جهته، أكد الحزب الديموقراطي الكوردستاني الإيراني أمس السبت، أن خسروي "عضو" فيه، لافتا إلى أنه استُدعي مرتين من جانب الأسايش قبل أن "يتم اعتقاله وتسليمه إلى مديرية الاستخبارات الإيرانية".

وأشار الحزب إلى أن الناشط "حاصل مع والدته وشقيقته ... على تصريح إقامة في السليمانية وكانت إقامتهم في المدينة قانونية ويعيشون فيها منذ أكثر من 10 سنوات".

ونوه إلى أن الرجل "مسجل كلاجىء" لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إقليم كوردستان العراق.

وأضاف المصدر نفسه "لديه حق اللجوء كلاجيء سياسي يعيش في إقليم كوردستان".

والحزب الديموقراطي الكوردستاني الإيراني "PDKI" هو أقدم حزب كوردي إيراني وتأسس عام 1945. وتعتبر طهران أنه وأحزابا أخرى تتمركز منذ عقود في كوردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي، منظمات "إرهابية" تتهمها بشن هجمات على أراضيها.

لكن في نهاية العام 2023، وبعد عدة ضربات نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

واتهمت طهران هذه المجموعات بالتشجيع على التظاهرات التي اندلعت في إيران في سبتمبر 2022 بعد مقتل الشابة الكوردية مهسا أميني لعدم التزامها قواعد اللبس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.