طوابير الغاز.. أزمة تؤرق سكان الإدارة الذاتية وسط قيود كورونا
شفق نيوز/ يشتكي أهالي مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا من نقص حاد في الغاز المنزلي منذ قرابة شهرين في ظل تفشي فيروس كورونا في المنطقة القيود المفروضة للوقاية من الجائحة.
وبات مشهد تجمع الأهالي أمام مراكز توزيع الغاز واللجان يتكرر بشكل يومي في أحياء مدينة القامشلي دون اتخاذ التدابير الوقائية بالرغم من فرض حظر تجوال كلي في المدينة منذ 10 أيام في إطار مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وسجلت مناطق الإدارة الذاتية، الخميس، خمس وفيات و199 إصابة جديدة بفايروس كورونا.
وقالت إحدى المواطنات تدعى زكية حسو لوكالة شفق نيوز ان "الغاز غير متوفر لدى لجنة الحي منذ أكثر من شهر ما دفعني لشراء أسطوانة الغاز من احد المحلات بسعر 20 ألف ليرة سورية قبل يومين".
وتساءلت حسو، "لماذا لا يتوفر الغاز في الكومينات (اللجان) فيما يتوفر في المحلات التي تبيع أسطوانة الغاز بأسعار المضاعفة" في إشارة منها إلى بيع مخصصات الأهالي من الغاز في السوق السوداء لجني أرباح أكبر.
وتشرف كومينات (لجان) الاحياء على توزيع الغاز المنزلي على أهالي الحي عبر البطاقة الخاصة بمخصصات الغاز المنزلي ومازوت (غازويل) التدفئة، الصادرة عن مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية.
وجراء النقص الحاد، يضطر الأهالي إلى شراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء مقابل 5 أضعاف سعرها الحقيقي كأقل تقدير فيما كانت تمنح الإدارة الذاتية أسطوانة غاز شهرية لكل عائلة مقابل سعر 2500 ليرة سورية قبل الأزمة الحالية.
وأكد مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز أن "انتاج معمل السويدية للغاز في ريف القامشلي يصل حاليا لأكثر من 13 ألف أسطوانة يومياً تشرف الإدارة الذاتية على توزيعها في المناطق التابعة لها".
وقال أحد أعضاء اللجان المحلية لوكالة شفق نيوز فضل عدم الكشف عن أسمه أن "مخصصات الغاز الواردة لمدينة القامشلي تراجعت بشكل كبير خلال الشهر الماضي ما تسبب بأزمة كبيرة في توفير الغاز دون معرفة الأسباب".
ويطالب الأهالي الإدارة الذاتية بوقف عمليات التجارة غير الشرعية بأسطوانات الغاز وزيادة مخصصات العائلة الواحدة إلى جرتي غاز شهريا وتسهيل عملية الحصول على الغاز المنزلي في ظل ما تشهده المنطقة من ارتفاع في حالات الإصابة بكورونا.