واقعة الملابس البالية.. إدانة للاستخفاف بذوي ضحايا البيشمركة

شفق نيوز/ ادانت شبكة حماية الصحة العامة في اقليم كوردستان، يوم الاربعاء، "اهانة" ضحايا حرب داعش من قوات البيشمركة والاستخفاف بذويهم، مطالبة جميع المؤسسات الحكومية بعدم خلق الازدحامات التي تضاعف انتشار فيروس كورونا في الاقليم.

وجاء في بيان لشبكة حماية الصحة العامة في اقليم كوردستان، ورد لوكالة شفق نيوز، انها "تعبر عن رفضها التام للاستخفاف وعدم تقدير شهداء حرب داعش"، مشيرا الى ان "الذي حدث اليوم مدعاة للصدمة والقلق من عدة نواح". 

واضاف ان "قيمة ذوي شهداء حرب داعش المفروضة اكبر كثيرا من ان تقدم لهم مساعدات عبارة عن (نعل) و(احذية) وملابس مستعملة (لنكة)"، مبينا ان هذا النوع من المساعدات زاد من عمق جروحهم.

واعرب البيان عن الدهشة من هذا النوع من الاستخفاف يحدث امام مستشفى البيشمركة، مبينا انه كان من المفروض ان تكون تلك المستشفى مكانا ارضاء قلوب البيشمركة وراحتهم وذويهم وليس مكانا للاستخفاف بهم والاهانتهم. 

واضاف البيان ان "من المدهش انه في هذه الاوقات التي ينتشر فيها فيروس كورونا اللعين مثل داعش، تقوم مؤسسة مثل وزارة البيشمركة ومؤسسة صحة ومستشفى للبيشمركة بعيدا عن التعليمات بخلق الازدحامات باسم توزيع المساعدات كونها تتسبب بمضاعفة انتشار فيروس كورونا".

وطالبت شبكة حماية الصحة العامة، وزارة البيشمركة وحكومة الاقليم، بتقديم اعتذار فوري من ذوي ضحايا حرب داعش، مضيفا انها تطالب في الوقت نفسه الا تتحول المؤسسات الصحية مثل مستشفى البيشمركة الى مكان للاستخفاف بالبيشمركة وذويهم.

وطالب البيان المؤسسات الرسمية للحكومة ان تكف عن خلق الازدحامات من الا يتضاعف انتشار فيروس كور ونا، مبينا انه بالامكان توزيع معونات لائقة لذوي ضحايا حرب داعش بشكل اكثر صحي. 

وفي وقت سابق الأربعاء، أقدم العشرات من ذوي أفراد البيشمركة الذين سقطوا في الحرب ضد داعش على حرق ملابس منحتها لهم منظمة خيرية قالوا إنها قديمة وبالية في ردة فعل غاضبة إزاء هذا التصرف الذي وصفوه بغير اللائق.

وكانت منظمة "ريكاى سه ركه وتن"- "طريق النصر"- وهي من منظمات المجتمع المدني في دهوك ابلغت 230 عائلة من ذوي ضحايا الحرب من قوات البيشمركة بانها ستقدم لهم مساعدات انسانية بتمويل امريكي.

وبحسب مصدر كان موجودا في المكان قال لوكالة شفق نيوز، إن الأسر حضرت وعندما تسلمت المساعدات عرفت بانها ملابس قديمة ولاتصلح للارتداء فقاموا باحراقها امام مبنى مستشفى البيشمركة في مدينة اربيل.

وقالت امرأة من ذوي الشهداء لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "هذه اهانة لذوي الشهداء وللاسف مازال هناك اناس يتاجرون بدماء ازواجنا في وقت اطفالنا بحاجة الى كل شيء".

ولم يتسنَ الحصول على تعليق من المنظمة المذكورة.