صور.. نزوح جماعي من قرى شمالي زاخو بسبب المعارك بين الجيش التركي والـ"PKK"
شفق نيوز/ كلما وردت كلمة نزوح أو تهجير يتبادر إلى الذهن أن وراء ذلك تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، لكن ما حصل في قضاء زاخو بإقليم كوردستان هو تهجير من نوع آخر سببه الصراع المتواصل بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني.
ما جرى في قرية شرانش شمالي قضاء زاخو بمحافظة دهوك، كان تهجيراً من هذا النوع، فمنذ أكثر من خمسة أشهر تحولت هذه القرية النابضة بالحياة الهادئة والمسالمة إلى قرية أشباح بعد أن اجتاحها الجيش التركي، وغيرها الكثير من القرى تعاني من نفس المصير.
هرمز المسيحي، أحد سكان هذه القرية المنكوبة، نزح عنها قبل خمسة أشهر بسبب المعارك بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني والقصف الجوي والمدفعي التركي المتواصل الذي لم يتسبب بنزوح السكان فقط بل أدى لخسائر مادية كبيرة بالمزارع والممتلكات.
يقول هرمز المسيحي، في حديثه لوكالة شفق نيوز، وقد فضل عدم ذكر اسمه الحقيقي خشية على سلامته، إنه عاد اليوم الاثنين إلى قريتها لأول مرة بعد نزوح إجباري لكن ما رأه كان مؤلم، فالمنازل خاوية وكل ما فيها تمت سرقته، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم تحطيم الأبواب والشبابيك.
ويضيف هرمز "الجيش التركي أغلق الطريق الرئيسي للقرية بالبراميل، وجميع المباني لم تسلم من النهب والتخريب حتى المدرسة والكنيسة".
ويوضح هرمز "لم أجد شيئاً في منزلي يستحق أن أحمله معي فقررت العودة بسرعة من حيث أتيت، كما أنني تعرضت لرشقة رصاص لا أعرف مصدرها، لذلك قررت النجاة بحياتي".
وتمارس الطائرات التركية قصفها لقرى ونواح في اقليم كوردستان بشكل ممنهج بذريعة تحييد عناصر حزب العمال الكوردستاني، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين وخسائر في ممتلكاتهم.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 500 قرية في مختلف مدن الإقليم هجرها سكانها بسبب القصف التركي.