صور.. لاجئات في دهوك يحولن معاناتهن إلى "حلويات" تخطى صيتها الحدود
شفق نيوز/ لطالما كانت مخيمات اللاجئين والنازحين في العراق مصدراً للقصص المأساوية ومرآة للمعاناة الإنسانية المؤلمة، لكن هناك من أضاء جانباً من هذه الصورة القاتمة في محاولة للتعايش مع هذا الواقع الصعب، لتتحول تلك التجارب إلى محل اهتمام وإعجاب وكشفت عن إصرار الإنسان على تحويل الألم إلى أمل.
في مخيم دوميز جنوبي محافظة دهوك في إقليم كوردستان الذي يضم لاجئين سوريين فروا من الحرب في بلدهم منذ سنوات، استطاع بعض اللاجئات استثمار إمكانياتهن في صناعة الحلويات لتتوسع التجربة وتصبح معملاً جذب اهتمام اللاجئين ومواطني المحافظة.
وذاع صيت معمل "زبندا" لإنتاج الحلويات وتخطى حدود المخيم وبات يجذب الزبائن إليه من مسافات بعيدة.
تقول مديرة المعمل رانيا محمد، لوكالة شفق نيوز، إن المعمل انشئ قبل سنتين الا ان ظروفا ادارية حالت دون استمرار العمل فيه، مشيرة الى ان المنظمة الدولية للهجرة هي التي تبنت المشروع من جديد بالصيانة والترميم وفتح دورات للاجئات.
رانيا محمد تشرف على عمل اللاجئات داخل المعمل وتتطرق الى طبيعة الانتاج حيث توضح، ان الانتاج "يشمل انواعا من البقلاوة والكنافة والبرازق والمعجنات السورية بأنواعها".
وحول طبيعة العمل في شهر رمضان، تؤكد مديرة المعمل، ان "الانتاج افضل في رمضان حيث يستقبل المعمل الزبائن من خارج المخيم حتى وصل الانتاج الى مدن سورية".
رقية ايوب، لاجئة سورية تعمل في انتاج انواع من المعجنات، تقول لشفق نيوز، ان رغبتها في تعلم المهنة دفعتها الى المشاركة في دورة لتعلم صناعة الحلويات ومن ثم العمل في انتاج حلويات ومعجنات مختلفة الانواع.
ولجأ نحو ربع مليون شخص، غالبيتهم الساحقة من الكورد، من سوريا إلى إقليم كوردستان هربا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ عقد من الزمان.