صور.. عادات وطقوس العيد في السليمانية
شفق نيوز/ للسليمانية عادات وتقاليد وطقوس في العيد كبقية المدن الاخرى، حيث يبدأ أهالي المدينة صباحاً بالذهاب الى الجوامع لاداء الصلاة ومن ثم تناول وليمة الصباح المؤلفة من "الفاصوليا والرز واللحم والقيسي"، وهي أكلة مشهورة لدى المدينة.
ويقول حيدر عصام لوكالة شفق نيوز، "اتينا من الصباح إلى الجامع وادينا صلاة العيد وبعدها تبادلنا التهاني والتبريكات وعدت إلى المنزل لتهنئة أفراد اسرتي، وبعدها تناولنا وليمة الصباح المؤلفة من الفاصوليا والقيسي والرز واللحم".
وفي حديث مع شفق نيوز، حول التقليد الكوردي في صبحية العيد، يقول سلام عبدالله ، الذي عمل معلماً لأكثر من ستة عقود، "في الأزمنة الماضية، كانت المائدة الأساسية تعد في ساحات جوامع القرى، فمع بدأ صلاة الفجر وخطبة العيد، تكون عائلات القرية قد بدأت بإعداد المائدة في ساحة الجامع، وقد كان ذلك بمثابة طقس جماعي للتعبير عن الالتزام الجماعي بأوامر الله، والافطار الجماعي مع بزوغ فجر اليوم الأول من شهر شوال".
ويضيف أن "المائدة كانت تعبيراً عن كسر الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين أبناء المنطقة الواحدة، فأبناء العائلات الميسورة، خصوصاً من الاقطاعيين وأصحاب المناصب، كانوا حريصين على الجلوس في الاقسام التي كانت تعدها العائلات الأقل يسراً، ويظهرون اهتماماً وشكراً لما أعدوه من مائدة، وهو أمر كان يزرع الوئام المتبادل فيما بينها".
ويبين سلام انه "لمرات لا تعد، تحولت المائدة الجماعية في صباح العيد إلى مناسبة لعقد مصالحات اجتماعية بين أناس تشاركوا الخصام والثأر لسنوات وعقود، فرفض المشاركة في الوليمة المشتركة كان يعتبر خروجاً عن تقليد اجتماعي أساسي، ولاجله كان الكثير من المختلفين يجبرون على الأكل من نفس الصحن المُشترك، حينما كان بقية الحاضرين يتقصون عدم ترك أماكن فارغة فيما بينهم ليجلس الطرفان متجاورين".
وتقول ازهار لوكالة شفق نيوز وهي تجهز مائدة عيد الفطر، إن "مائدة صباح اليوم الأول من العيد، التي تلتئم حولها افراد العائلة، هي جوهر العيد بالنسبة للكورد، وهو تقليد قديم توارثناه من أباءنا و أجدادنا، فتلك المائدة تجمع المختلفين والمتخاصمين من أبناء العائلة الواحدة، تُصفى عليها القلوب، وتبدأ العائلة وكأنها ولدت من جديد، وهذه هي الفرحة الكُبرى بالنسبة لنا في أي عيد".
وتضيف ازهار أن "المائدة تتألف من اللحوم والأزر البلدي ونوع خاص من "مأكول المُشمش المجفف" أو ما يسمى بالقيسي، والمكسرات المقلية، يطول الجلوس على المائدة صباحاً لساعتين كاملتين، ليبدأ نصف أبناء العائلة بزيارة الجيران والأقارب وتهنئتهم بالعيد، بينما يستقبل البقية زوراهم، الذي عادة ما يجلسون على نفس المائدة المُعدة، ويتذوقون منها، تعبيراً عن المشاركة في الطعام والحياة الاجتماعية المشتركة".
بدورها توضح بشرى مصطفى أسباب تناول وجبة طعام دسمة وغير مُحددة في الصباح قائلة، "سمعت ذات مرة والدتي تقول هذا جزء من تغيير الطقوس الصباحية، حتى نشعر بأنه يوم يختلف عن بقية الأيام، صرنا نأكل وجبة الطعام هذه في الصباح.. هذه عادات قديمة أُخذت من الآباء والأجداد، ولا تعرف لها مناسبات أو تواريخ معينة، لكن في الأغلب هي طقوس توجيب العيد والمهنئين في أول أيامه".
وتضيف، "يشترط في هذه الوجبة ألا تكون خالية من اللحوم وكذلك الحشو الموزع فوق التمن (الرُز)، وعادة ما يكون مكوناً من اللوز والكشمش".
وأنهت إدارة السليمانية جميع الاستعدادات الأمنية والإدارية من تهيئية المرافئ السياحية والفنادق أمام السياح، وفقاً لمراسلنا في المحافظة.
وقالت مديرية سياحة محافظة السليمانية في بيان، إنه "خلال اليومين الماضيين دخل السليمانية (14) الف سائح عن طريق مداخل و مطارات ومنافذ المحافظة".
وبينت أن "التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخدمية سهل دخول السياح للمحافظة في هذا الموسم الذي يعد من مواسم الذروة في السليمانية".