صور.. شح المياه يكبد مزارعي ديرك خسائر بالإنتاج

شفق نيوز/ بدأ المزارعون في مدينة ديرك، أقصى شمال وشرق سوريا، يوم الأربعاء، بحصاد محاصيلهم من القمح والشعير، وسط تدني الإنتاج وضعفه هذا العام بسبب شح المياه وقلة الأمطار.

وكان تأخر هطول الأمطار سبباً رئيسياً في تدهور القطاع الزراعي عموماً هذا العام وخاصة محصولي القمح والشعير، فكمية الأمطار المتساقطة هذا العام بلغت 270ملم وهي نسبة ضئيلة جداً مقارنة بالأعوام السابقة.

وقالت رئيسة شركة تطوير المجتمع الزراعي في الإدارة الذاتية بديرك، نرمين علي، لوكالة شفق نيوز "تم تجهيز خمسة مراكز لاستقبال الحبوب في منطقة ديرك (مركز ديرك، تل علو، قره جوخ، تل كوجر، كرزيارات).

وأضافت "في البداية سيتم التسويق إلى المراكز الأساسية، مركز قره جوخ 12 الف طن، وكرزيارات 12 ألف طن، ديرك قدرته 10 آلاف طن".

وبّينت علي أن "نسبة الاستلام هذه السنة قليلة ومتدنية جداً، وجودة المحصول ايضاً سيئة، ويتم شرائه على درجات، وأغلبه من الدرجتين الثالثة والرابعة".

وأكدت أنه "يتم شراء المحصول من المزارعين كيفما كان، سواء دوكما، أو مجول (بأكياس) على خلاف العام الماضي حصراً دوكما، كما ويتم إعادة الأكياس إلى أصحابها بعد تفريغها في المركز".

من جانبه، قال سليمان حاج يونس، مزارع من ديرك، لشفق نيوز، إن "سعر القمح المحدد من قبل الإدارة الذاتية جيد مقارنة بالعام الماضي ولكن الانتاج هذا العام لا يغطي تكاليفنا حتى لو وصل السعر إلى 1500 ليرة سورية".

وأضاف "لديّ 15 هكتار من القمح، كل هكتار يعطي ثلاثة أكياس، ربعها حشرة سونة وربع أخر غبار وأتربة، فكيف لكيسين قمح أن يغطي نفقة البذار والفلاحة والأسمدة".

فيما أكد رضوان سيد محمد، مزارع آخر من ديرك، لشفق نيوز، أن "انتاج هذا العام قليل جداً، وسيء أيضاً ولا يصلح للتخزين لكي نستخدمه لبذار العام القادم، ونخشى أن يتم رفضه من قبل شركة تطوير المجتمع، ولا يبقى لنا خيار سوى استخدامه علفاً للحيوانات".

وتكبد المزارعون هذا العام خسائر فادحة من التكاليف المرتفعة للمستلزمات الأساسية من أجور حراثة الأرض والبذور والأدوية والمبيدات والأسمدة.

وحددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تسعيرة شراء محصول القمح بـ 1150 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد والشعير بـ 850 ليرة ، في 19 أيار الجاري.