سيدة كوردية من دهوك تعيد الحياة لـ"مقلوب" بزراعة 4 آلاف شجرة بلوط
شفق نيوز/ في ظل التصحر وأزمة المناخ، وتراجع الغطاء الأخضر في العراق عموما، أخذت سيدة كوردية، على عاتقها القيام بمبادرة لتعزيز الغطاء النباتي، عبر زراعة 4 آلاف شجرة بلوط عند سفح جبل مقلوب بقضاء العمادية في دهوك.
زكية محمد، وهي سيدة من ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية، بدأت بهذه المبادرة، ونفذت الزراعة في منطقة بردرش عند سفح الجبل.
وقالت محمد لوكالة شفق نيوز، إن "هذا المشروع يهدف لتزويد منطقة جبل مقلوب التي تفتقد إلى الأشجار والخضار، بمورد بيئي جديد يساهم في مكافحة التصحر وتعزيز التنوع الحيوي".
وأضافت أن "منطقتنا في شيلادزي ومناطق أخرى كزيباري وبارزان تزخر بموارد مماثلة، حيث قمت بجمع 4000 شجرة بلوط لهذا الهدف".
وبحسب صاحبة المبادرة، فإنه من المقرر أن تكون عمليات الزراعة على مرحلتين، حيث تمت زراعة الجزء الأول من هذه الشتلات، وسيتم استكمال المشروع في حملة زراعية واسعة النطاق بالتزامن مع اليوم العالمي لزراعة الأشجار الذي يصادف منتصف شباط/ فبراير المقبل.
ويعد إقليم كوردستان، موطنا رئيسا لأشجار البلوط، حيث تنتشر فيه بكثافة، وخاصة في محافظة دهوك، وتشكل جزءا مهما من النظام البيئي المحلي وتقدر أعدادها بالملايين في غابات كوردستان.
ويعد العراق من بين البلدان الأكثر تضرراً وهشاشة جراء أمام تغير المناخ وآثاره المتعددة، حيث تشهد البلاد انخفاضاً في إمدادات المياه وتسارع التصحر، مما يؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 60 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة كل عام، وفقاً لمصادر الحكومة العراقية والأمم المتحدة. ويعد التلوث من بين تلك الآثار التي تهدد الصحة العامة والاقتصاد في البلد.
ويشتكي العراق منذ سنوات من السياسات المائية غير العادلة التي تنتهجها تركيا، عبر بناء العديد من السدود على نهر دجلة ما تسبب بتراجع حصصه المائية، وأيضاً إيران، من خلال تحريف مسار أكثر من 30 نهراً داخل أراضيها للحيلولة دون وصولها إلى الأراضي العراقية، بالإضافة إلى ذلك، فاقمت مشكلة الجفاف وقلة الأمطار خلال السنوات الأربع الأخيرة من أوضاع البلاد البيئية والزراعية.
