أزمة الدواء تتفاقم في السليمانية وگرميان والأهالي يشكون

شفق نيوز/ يبدو أن ازمة الدواء في محافظة السليمانية وإدارة گرميان مستعصية فلا حلول لها رغم التحذيرات المتكررة من نفادها في المستشفيات الحكومية.

وتقول شرين احمد وهي ام لطفل يعاني من امراض في جهازه الهضمي لوكالة شفق نيوز، إن "أغلب المستشفيات خالية من الأدوية وانا كنت في مستشفى الدكتور جمال، ولم احصل على العلاجات الخاصة بولدي ما دفعني لشراء الادوية من الصيدليات الأهلية، وبأسعار باهظة تثقل كاهلي خاصة ونحن في شهر رمضان الذي يتطلب ميزانية خاصة لتهيئة مستلزماته ناهيك عن قدوم عيد الفطر الذي يتطلب هو الآخر ميزانية خاصة، وسط مشكلة مالية أنتجتها أزمة الرواتب".

وأعلنت مستشفى الدكتور جمال رشيد في محافظة السليمانية، عدم تلقيها أي شحنات للأدوية والمستلزمات الطبية والمختبرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب المشاكل المالية في كوردستان، لافتة إلى المشاكل الصحية التي سببتها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وحذرت من تداعيات هذا الوضع على الواقع الصحي.

وقال مدير مدير مستشفى الدكتور جمال رشيد الدكتور بشدر عبدالله لوكالة شفق نيوز ، إن "المستشفى تعاني منذ أشهر من أزمة الأدوية نتيجة لعدم تلقي أي شحنات أدوية جديدة أو مستلزمات طبية ومختبرية منذ فترة طويلة، ونواجه مشاكل كبيرة بسبب نقص كميات الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل كبير وخطير".

وبيّن أن "مشكلة الأدوية والمستلزمات الطبية عامة في مستشفيات المحافظة، وتعود لأسباب مالية منذ أشهر عدة"، محذراً "من تداعيات مشاكل الأدوية وتبعاتها على الواقع الصحي".

وأشار عبد الله إلى "مشاكل متفاقمة خلفها نقص الأدوية وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض صعبة دفع الكثير من أُسرهم إلى شراء الأدوية من الأسواق التجارية رغم تكاليفها الباهظة".

وكشف الدكتور عبدالله أن "أغلب المرضى يجرون الفحوصات خارج المستشفى لعدم وجود المستلزمات الكافية لإجراء الفحوصات المختبرية"، مؤكداً أن "أغلب العمليات تم إيقافها في المستشفى بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة لإجرائها".

واختتم حديثه بأنه "تم إيصال كميات من الأدوية من قبل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافيل طالباني لكن هذه الادوية اقتربت من النفاد".

وأفادت مصادر من صحة منطقة كرميان، بقرب نفاد الأدوية في مستشفيات إدارة المنطقة خلال الفترة المقبلة بسبب توقف وصول الدواء إلى مخازن المديرية العامة لصحة كرميان منذ أشهر.

واشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن نفسها في حديث لوكالة شفق نيوز، الى أن "مستشفى كلار العام سيكون على موعد لنفاد ادويته في شهر أيار المقبل، في إشارة إلى بقاء نسبة (15٪) من الكمية المخزونة من الأدوية".

واضافت أن "مستشفى شهيد خالد كرميان في قصاء كفري بادارة گرميان يعاني هو الآخر من نقص حاد بالأدوية نتيجة للازمة المالية وعدم تخصص أموال لشراء الادوية منذ خمسة أشهر".

واكد المدير العام لدائرة صحة محافظة السليمانية، ان "مشكلة نقص الادوية في محافظة السليمانية ليست جديدة"، مشدداً على انهم "حذروا من تفاقم هذه المشكلة قبل عدة اشهر".

وقال الدكتور صباح هورامي المدير العام لصحة السليمانية خلال مؤتمر صحفي في السادس من شهر نيسان الجاري حضرته وكالة شفق نيوز، ان "مشكلة نقص الادوية في محافظة السليمانية ليست جديدة بل تعود الى شهر آب من العام الماضي، ونحن حذرنا من تفاقم هذه المشكلة لكن مع الأسف لم يتم الاستماع الينا".

واوضح، "هناك العديد من الشخصيات والتجار وشركات الادوية في محافظة السليمانية اعربت عن استعدادها للمساعدة في معالجة هذه المشكلة ونحن نشكرهم، لكن قطاع الصحة لا يمكن ان يسير بالصدقات والتبرعات الخيرية، ومعالجة هذه المشكلة عند حكومة اقليم كوردستان وهي التي يجب ان تعالجها".

وقال، "باعتقادي بان الحكومة تستطيع صرف ملياري دينار من واردات النفط لمحافظة السليمانية وانهاء مشكلة نقص الادوية، في السابق كانت هناك مشاكل مالية في محافظتي اربيل ودهوك كانت محافظة السليمانية تدعمهما بالسيولة المالية اللازمة والآن جاء دورهم ليساعدوننا".

واشار الدكتور صباح هورامي، الى "انه على الحكومة ان تعلم بان الادوية اهم من الرواتب وكيفما تخصص أموال للرواتب يجب عليها تخصيص أموال لشراء الادوية.