زلزال بدرجة "صفر" في السليمانية.. انتخابات تشرين تبعثر صقور "گوران"

زلزال بدرجة "صفر" في السليمانية.. انتخابات تشرين تبعثر صقور "گوران"
2021-10-15T08:16:11+00:00

شفق نيوز/ بعد "صفر" مقاعد نيابية، عادت حركة التغيير الكوردية خالية الوفاض من الانتخابات التشريعية العراقية (المبكرة) التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الجاري، وهي بمثابة ضربة قاضية تعرضت لها الحركة التي خاضت السباق الانتخابي مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، ضمن "تحالف كوردستان" وانتهى بها الأمر بتجرع مرارة خسارة قاسية، نتج عنها استقالة جماعية للهيئة التنفيذية "صاحبة القرار الأول" في الحركة.

زلزال "گوران"

وخلال اجتماع عقدته قيادة حركة التغيير والمعروفة أيضاً بـ"گوران" الأربعاء الماضي، تمخض عنه تحمل القيادة مسؤولية الهزيمة في الانتخابات، وتقديم الاستقالة، وتشكيل أخرى مؤقتة لإدارة الحركة.

لكن مصادر خاصة، أبلغت وكالة شفق نيوز، أن "اجتماع الأربعاء جاء بضغط من القيادات الوسطى للحركة والذي أنتج استقالة جماعية للهيئة التنفيذية للحركة".

وأضافت المصادر، أن "الحركة قبل قرار الاستقالة صوتت على قضيتين الأولى تشكيل لجنة مؤقتة لحين عقد المؤتمر العام للحركة وقد حظي هذا الموضوع بموافقة جميع أعضاء الهيئة التنفيذية".

وتابعت أما الثاني فكان "التصويت على الانسحاب من حكومة إقليم كوردستان والحكومة المحلية في السليمانية، إلا أن هذا الموضوع لم يحض بقبول أغلب الأعضاء، لكون المشاركة في حكومتي الإقليم والسليمانية، لا علاقة لها بانتخابات البرلمان العراقي".

تاريخ الحركة

وتأسست حركة التغيير، عام 2009، وهي عبارة عن حزب سياسي ناشط في إقليم كوردستان، أسسه السياسي الكوردي نوشيروان مصطفى، بعد استقالته من حزب (الاتحاد الوطني الكوردستاني).

وحصلت حركة التغيير، في انتخابات مجلس النواب العراقي لسنة 2014، على 9 مقاعد، ونائب ثاني لرئاسة المجلس، بينما حصلت على 5 فقط في انتخابات 2018، قبل أن تتلقى الهزيمة في انتخابات 2021، بعد عدم حصولها على أي مقعد.

استعانة بالصقور

ولفتت المصادر، إلى أن "أعضاء الهيئة الإدارية العليا لإدارة حركة التغيير سيتم انتخابها أو تعيينها من قبل المجلس الوطني والمجلس العام للحركة"، مشيرة إلى نية المجلس الوطني لحركة التغيير "إعادة بعض الأعضاء الذين غادروا الحركة سابقا، كالدكتور يوسف محمد والقيادي محمود حاجي عثمان، وغيرهم من قيادات الصف الأول للحركة.

تصدع وانقسام

حركة التغيير، لم تخسر الانتخابات العراقية فقط، بل حتى كيانها السياسي والجماهيري، وفقاً للمراقبة للشأن السياسي الكوردي، هوراس أحمد، التي أرجعت الأمر إلى خطوات الحركة غير الدقيقة خلال الفترة الماضية، وانشغالها بالمناصب والصفقات السياسية وابتعادها عن مطالب الشارع وتطلعات الجمهور.

ورجحت أحمد، خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، حصول "انشقاق جديد من بعض أعضاء الحركة أو تشكيل جناح معارض على غرار ما حصل في الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد وفاة مؤسس الحزب جلال طالباني"، مشيرة إلى أن "الحركة خسرت الكثير من قيادات المؤثرة لدى الجمهور وهذا كان سببا في خسارتها في انتخابات تشرين".

إصلاحات جذرية

من جانبه، رأى الناشط السياسي، فاخر عز الدين، أن الحركة الآن لا تمتلك أي رصيد جماهيري في السليمانية، وهي بحاجة إلى إصلاحات حزبية جذرية وهذه الإصلاحات تحتاج لوقت طويل حتى يثق بها الجمهور".

ونوه عز الدين، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الحركة كانت تطالب سابقا بإصلاحات سياسية وحكومية، إلا أنها أثبتت هي من تحتاج لهذه الإصلاحات".

وأشار إلى أن "تشكيل تحالف كوردستان مع الاتحاد الوطني، (قصمت ظهر البعير) لأن دخول الحركة مع الاتحاد الذي يعاني هو الآخر من اضطرابات داخلية كان بمثابة انتحار لحركة التغيير".

يذكر أن حركة التغيير الكوردية خاضت الانتخابات البرلمانية مع الاتحاد الوطني الكوردستاني ضمن "تحالف كوردستان" والذي فاز بـ16 مقعداً جميعها لمرشحي الاتحاد، مقابل صفر مقاعد للحركة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon