رمضان في السليمانية.. ارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين والحكومة المحلية تتوعد قانونياً (صور)
شفق نيوز/ شهدت الأسواق المحلية في السليمانية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع والبضائع، مع أول أيام شهر رمضان مما خلق أزمة وحالة تذمر بين الأهالي، وسط تأخر صرف رواتب الموظفين، فيما توعدت الحكومة المحلية بالملاحقة القانونية للتجار الذين يقومون برفع الأسعار.
ويعزو التجار هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار السلع من مصادر استيرادها في الخارج.
في المقابل، يطالب مواطنون وأغلبهم من موظفي القطاع الحكومي وذوي الدخل المحدود والمتوسط، بتخفيض الأسعار في شهر رمضان، وصرف الرواتب الشهرية المتأخرة.
المواطن هاوري فاخر، المعيل الوحيد لعائلة مكونة من خمسة أفراد، يشكو خلال حديثه لمراسل وكالة شفق نيوز، من غلاء أسعار السلع الغذائية، ويقول إنه تخلى عن شراء اللحوم والسلع المستوردة.
واعتبر أن "رمضان هذا العام هو الأسوأ بسبب عدم تمكني من توفير المتطلبات الأساسية لعائلتي".
وحمّل الجهات الحكومية مسؤولية "تأخير صرف رواتب شهر شباط/ فبراير الماضي ما تسبب بأزمة اقتصادية كبيرة مع بداية شهر رمضان".
فيما تقول المواطنة انتصار صالح، لوكالة شفق نيوز "فعلياً استعد الناس لشهر رمضان، لكن ارتفاع الأسعار يحول دون تمكن المواطنين من شراء احتياجاتهم، وعلى الرغم من أنها كانت باهظة الثمن، إلا أنها أصبحت الآن أغلى".
وتضيف "ربما يكون السبب في زيادة الطلب على المواد، ولكن إذا كان هناك المزيد من الطلب على غرض ما، يجب أن ينخفض السعر".
فيما يشير برهم رشيد، هو بائع تمور في سوق السليمانية، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "القدرة الشرائية تراجعت بصورة كبيرة هذا العام، حيث كنا نشهد قيام المواطنين في الأعوام الماضية بشراء 4 كيلوغرامات من التمر، لكن الآن يأتي ويطلب ربع كيلوغرام في وقت يتم الطلب على الأنواع الرخيصة من التمور التي لا يزيد سعرها عن ألفي دينار".
وفي المقابل يؤكد آسو عمر، وهو ممثل الجزارين في السليمانية، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "سعر كيلوغرام لحم الغنم يتجه في هذا الوقت إلى 25 ألف دينار وذلك بسبب زيادة تكاليف استيراد الحيوانات".
ويوضح أن "حركة السوق مرتبطة برواتب الموظفين ففي حال تكون هنالك رواتب يشهد السوق انتعاشاً والعكس صحيح"، مشيراً إلى أن "كل عائلة كانت في السابق تشتري قرابة 8 كيلوغرامات من اللحم في شهر رمضان لكن الآن لا تستطيع العائلة شراء ربع هذه الكمية".
ويطالب عمر السلطات التي تسيطر على المنافذ الحدودية بـ"تقليل الضرائب وتسهيل إدخال بعض المواد وذلك لتقليل تكاليفها على المواطنين".
من جانبه، قال قائممقام السليمانية آوات محمد، في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولي الدوائر المعنية، وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "جميع لجان قائممقامية السليمانية ولجان الصحة والرقابة التجارية والأمنية ستكثف أنشطتها ولن تسمح بارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب شهر رمضان".
وأضاف أن "أي تاجر أو سوق أو مطعم يخالف التعليمات ستتم ملاحقته قضائياً بكل حزم"، مشدداً على أنه "من خلال القوات الأمنية سيتم توفير بيئة سلمية للمساجد وجميع أماكن العبادة".
وعن سلامة ونظافة الأطمعة والمشروبات التي يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان، أوضح مدير الوقاية الصحية في السليمانية رزكار أحمد، خلال المؤتمر "سنراقب عن كثب مصانع المياه والعصائر والحلويات ولن نسمح بوصول الأطعمة والمشروبات غير الصحية إلى المواطنين".
وأشار إلى أنه "على تلك الأماكن التي تغير مهنتها لصنع الحلويات خلال شهر رمضان الحصول على ترخيص من مكتب الرقابة الصحية واتباع الإرشادات الصحية".
