رغم تدني درجات الحرارة.. جبال أربيل تجذب السائحين من مختلف المحافظات (صور)

شفق نيوز/ شهدت مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، يوم الجمعة، إقبالاً واسعاً
من الأهالي والزوار على المناطق السياحية، بالرغم من تدني درجات الحرارة في أطراف
المدينة.
ورغم برودة الطقس، اختار العديد من العائلات
قضاء يومهم في أجواء الطبيعة الخلابة، لا سيما في منطقة شقلاوة وجبل سفين، إلى
جانب وجهات سياحية أخرى.
أجواء مفعمة بالفرح والتفاعل
وتوجه فريق وكالة شفق نيوز، إلى تلك المناطق
والتقى بعدد من الزوار الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بزيارة هذه المناطق
الجميلة.
إذ قال أحمد، وهو أحد الزوار القادمين من
محافظة كركوك: "رغم البرودة، إلا أن الطبيعة هنا لا تقاوم، الهواء النقي
والجبال المغطاة بالثلوج يجعل المكان أشبه بلوحة فنية".
كما أضافت شيلان، القادمة من أربيل مع عائلتها:
"نأتي إلى شقلاوة وجبل سفين بشكل منتظم، فالمناظر الخلابة هنا تمنحنا شعوراً
بالراحة والانسجام والأطفال يحبون اللعب هنا، ونحن نستمتع بصنع الطعام التقليدي
تحت السماء المفتوحة".
وقال مصطفى كريم، الذي جاء مع أصدقائه من
السليمانية: "نحب زيارة جبل سفين لأنه يجمع بين الجمال الطبيعي والأجواء
الهادئة، قمنا بالشواء هنا واستمتعنا بالمشي لمسافات طويلة وإنه مكان مثالي للهروب
من ضغوط الحياة اليومية".
بينما أشارت ليلى، إحدى الزائرات من دهوك، إلى
أهمية هذه الرحلات العائلية: "هذه المناطق تمنحنا فرصة للتواصل مع الطبيعة
وقمنا بإعداد أكلات شعبية ولعب الأطفال ألعاباً تراثية والجو هنا مليء بالدفء رغم
برودة الطقس".
فعاليات ممتعة تجمع الزوار
إلى جانب استكشاف جمال الطبيعة، أشار الزوار
إلى مجموعة من الفعاليات التي أضفت المزيد من المتعة على رحلتهم، أبرزها كانت
إعداد الأطعمة التقليدية، مثل الدولمة والكباب الكوردي، إلى جانب ممارسة الألعاب
الشعبية التي تجمع بين الكبار والصغار، مما يخلق أجواء عائلية دافئة.
وأكد علي، أحد المنظمين لهذه الفعاليات لوكالة
شفق نيوز أن "التقاليد الكوردية في مثل هذه المناسبات تجعل من هذه الرحلات
تجربة فريدة، حيث يتجمع الناس حول النار، يتبادلون الأحاديث، وينشدون الأغاني
التراثية".
المناطق السياحية في أربيل، مثل شقلاوة وجبل
سفين، تظل وجهة مفضلة للزوار طوال العام، بغض النظر عن الطقس، فالطبيعة الساحرة،
التي تمتزج فيها الجبال مع الأودية، تضفي شعوراً لا يُنسى وتجعل الزوار يتطلعون
إلى زيارتها مراراً.