رئيس إقليم كوردستان يشيد باتفاق سنجار ويدعو إلى الالتزام بتنفيذه
شفق نيوز/ أشاد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الجمعة بالاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وأربيل بشأن تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار، معقل الكورد الايزيديين في محافظة نينوى.
وقال بارزاني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "ننظر إلى الاتفاق الذي أبرم اليوم بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان لتطبيع الوضع في سنجار نظرة ايجابية متفائلة".
وأضاف، "نشد على أيدي الفريقين المفاوضين من الجانبين على إنجاحهم الحوار والتوصل إلى اتفاق"، منوها إلى أن "هذا الإنجاز هو نتيجة للشعور بالمسؤولية والتضامن والعمل المشترك بين الأطراف ذات العلاقة".
وقدم بارزاني شكره إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي "كان له دور بارز وفاعل ومساعد لإنجاح المحادثات والتوصل إلى هذا الاتفاق"، وكذلك تقدم بالشكر لدعم ومشاركة جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والجهود التي بذلتها للتوصل إلى الاتفاق، وكل الذين تعاونوا وساعدوا في التوصل إليه.
واعتبر بارزاني أن "هذا الاتفاق خطوة وطنية صائبة تصب في مصلحة البلد كله، وستؤدي هذه الخطوة إلى إعادة بناء وتعزيز الثقة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان".
وعبر عن أمله أن "تتبعها خطوات أخرى لحل كافة المشاكل بين الجانبين وتسفر عن عودة الأخوات والإخوة الإيزيديين وجميع أهالي سنجار بعز وأمان وبلا مشاكل، وتؤدي إلى استقرار وإعادة إعمار المنطقة".
ودعا رئيس الإقليم إلى "الالتزام بتنفيذ الاتفاق"، كما دعا، الشركاء الدوليين، إلى "مساعدتنا في إعادة إعمار سنجار والمنطقة وإنعاش بنيتها التحتية الذي سيؤدي إلى تحقيق الأمان والاستقرار والسلم المجتمعي وتعميق التعايش والتسامح بين المكونات".
وفي وقت سابق الجمعة، توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.