رئيس حكومة الإقليم: النهوض بالمشاريع يحتاج لاستقرار سياسي و لعلاقات جيدة وودية مع بغداد
شفق نيوز/ انطلق في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، اليوم الأحد، أعمال المنتدى الصناعي حول الأسواق والأعمال برعاية وحضور رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.
ويُنظّم المنتدى بالتنسيق بين وزارة الصناعة وهيئة الاستثمار، بهدف الارتقاء بالقطاع الصناعي وخلق مزيد من فرص العمل.
وقال وزير التجارة كمال مسلم في كلمة افتتاح بها المنتدى، إن حكومة الإقليم أولت في برنامجها الحكومي إهتماماً بالغاً بالقطاع الصناعي لجعلها مصدراً للدخل ولكي لا يتم الاعتماد على مصدر واحد لما لهذا الأمر من خطورة، وتفشي جائحة كورونا دليل على ذلك، وان البلدان متعددة المصادر الاقتصادية لم تتأثر
وأضاف أن هذا القطاع يسهم في توفير فرص العمل وتوسيع موارد الدخل وله اهمية في حفظ الامن القومي أيضا.
وتابع بالقول: عملنا على ازالة العقبات والمعوقات التي تواجه هذا القطاع وتقديم التسهيلات للعاملين فيها، لافتا إلى أنه إذا لم نصنع المواد الخام التي تدخل في العمل بهذا القطاع فإننا لن نتمكن من تنمية هذا القطاع.
بدوره قال رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني خلال كلمة له، "عملنا على تنويع مصادر الدخل الاقتصادية وفي شتى القطاعات، وعدم الاعتماد على مورد واحد، وقمنا بتنفيذ العديد من المشاريع، وكان الهدف منها التأسيس لبنية تحتية اقتصادية قوية".
واستدرك القول إن "العراق وإقليم كوردستان تعرضا إلى أزمات وبائية، وإقتصادية منها تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وتقليص وقطع حصة الإقليم من الموازنة المالية الاتحادية والتي ما تزال مستمرة لغاية الآن مما أثر تأثيراً كبيراً وشكل عبئا على الإقليم".
وأضاف مسرور بارزاني "رغم تلك الأزمات إلا أننا لم نتوقف عن تنفيذ المشاريع، وتقديم الخدمات، وخلال عُمر الحكومة الحالية نفذنا مشاريع مهمة وإستراتيجية في مختلف مناطق الإقليم منها مشاريع للطرق والجسور، والخدمات ، وأخرى صناعية، وزراعية، وتجارية"، مشيرا إلى أن "بعض تلك المشاريع قد اكتملت والبعض الآخر قيد الإنجاز وهي بالتعاون بين القطاعين العام والخاص".
ومضى بالقول إن "حكومة الاقليم تشجع المستثمرين الاجانب على العمل في الاقليم، وفي الوقت ذاته تدعم الشباب في النهوض بالمشاريع الصغيرة المدرة للدخل، والعمل في مجال الصناعة والتجارة في القطاع الخاص".
ووجه رئيس حكومة الاقليم الجهات المعنية للعمل على ازالة كل المعوقات امام الاستثمار لتطوير هذا القطاع.
كما أشار إلى أن حكومة الاقليم لديها خطط محكمة في مجال الصناعات البتروكيماوية والصناعات الثقيلة والمتوسطة وبناء المدن الصناعية، ولكن إنجاز هذه المشاريع مرتبط بالاستقرار السياسي وأن تكون العلاقات جيدة وودية بين إقليم كوردستان وبغداد".
ولفت إلى أن الذين يفكرون في تدمير ما بنيناه في كوردستان ماذا سيستفيدون؟ ولو انهم بدلا من نهب هذه الأموال واستخدامها بالصراعات والخلافات التي لا طائل منها لو سخروها في خدمة تطوير العراق اليس كان هذا أفضل لهم"؟
وشدد رئيس حكومة الاقليم بالقول "نريد بناء افضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية، ولكن في الوقت ذاته سندافع عن حقوقنا الدستورية في إطار تنمية وتطوير إقليم كوردستان".
