رئاسة برلمان كوردستان: الوقت كافٍ لاتفاق الاتحاد الوطني والديمقراطي على رئاسة الجمهورية
شفق نيوز/ اكد نائب رئيس برلمان كوردستان، هيمن هورامي، يوم السبت، أنه ما زال أمام الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني الوقت الكافي للاتفاق على المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن المنصب استحقاق كوردي.
وقال هورامي خلال مؤتمر صحفي عقد في محافظة السليمانية، حضرته وكالة شفق نيوز، إن "الخلاف على المرشح لمنصب رئيس الجمهورية شيء طبيعي، والحزب الديمقراطي كان يتمنى أن يكون هنالك اتفاق كوردي حول اختيار الشخص المرشح للمنصب".
واضاف ان "اعتراض الديمقراطي الكوردستاني لم يكن على شخص المرشح لكنه يرى انه من الضروري إعادة النظر في الاستحقاقات الانتخابية بعد مرور 17 عاما عليها".
واشار الى ان "المشتركات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، اكبر من مساحة منصب في بغداد، والوقت كافٍ لحد الان لأن يتفق الطرفان حول مرشح أو آلية متفق عليها".
وعن شروط حراك الجيل الجديد حول التخلي عن مرشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية، قال هورامي "لكل طرف او حزب وجهة نظره ونحن نحترم وجهات نظر الجميع".
وبين أن "يوم الاثنين المقبل سيتم الإعلان عن اسماء المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية"، مؤكد أن "الاستجواب البرلماني الذي تعرض له هوشيار زيباري كان استجوابا سياسيا ولم يكن حول قضايا تخل بشروط ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية".
وأوضح هورامي ان "منصب رئاسة الجمهورية منصب كوردي ولا يحق لاحد احتكاره لنفسه بل يجب أن يخضع لتوافق الفضاء القومي في كوردستان".
وفي وقت سابق اليوم، اعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، عن عقد اجتماع موسع لتدقيق أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، مؤكداً اعتماد البيانات والأحكام والقيود المثبتة على كل مرشح بعيداً عن كل الميول والاتجاهات او التأثيرات الخارجية او الداخلية.
وقال مكتب الزاملي في بيان، ورد لوكالة شفق نيوز، إن الاخير ترأس، الاجتماع الموسع لتدقيق أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية والمزمع الإعلان عنها بعد يومين من الآن، على ان يتم التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية رسمياً خلال الجلسة الثانية للدورة الخامسة النيابية يوم الاثنين 7 شباط 2022 من الأسبوع المقبل .
وأوضح أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى مجلس النواب بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس هيئة النزاهة و نائب رئيس هيئة المسائلة والعدالة والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وأعضاء الأمر الديواني، مناقشة وتدقيق جميع ملفات المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية والبالغ عددهم 26 مرشحاً، من حيث القيود الجنائية وموقفهم من المسائلة والعدالة والشهادات العلمية ونزاهتهم .
وأعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي يوم الخميس تحديد السابع من شهر شباط المقبل موعداً لعقد الجلسة الخاصة لإنتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
ووفق العرف السياسي المتبع طيلة الدورات السابقة، فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني شغل منصب رئيس الجمهورية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين 2003.
لكن بلغة الأرقام، فإن حصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 31 مقعداً نيابياً في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مقابل 17 مقعداً فقط للاتحاد الوطني الكوردستاني، قد يعكس المعادلة هذه المرة.
ويتنافس عن الاتحاد الوطني رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم أحمد صالح على المنصب ذاته مع مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري.
ويقول الحزب الديمقراطي إن الاتحاد رشح صالح للمنصب دون موافقة بقية القوى السياسية الكوردستانية، وهو ما دفعه لطرح مرشح من جانبه لشغل المنصب.