خانقين "تتوهج" بأنشطة متنوعة وتكشف عامل "تميزها" الثقافي
شفق نيوز/ أعلنت دائرة الثقافة والفنون في خانقين، اليوم الجمعة اقامة العشرات من النشاطات الفنية خلال العامين الماضيين والاستعداد لاقامة نشاطات جديدة خلال الفترة المقبلة، فيما كشفت عن عوامل تميزها الثقافي بين اقليم كوردستان وبقية مناطق العراق.
وقال مسؤول قسم المتابعة في مديرية الثقافة والفنون في خانقين التابعة لحكومة اقليم كوردستان علي حسين لوكالة شفق نيوز ان "دائرته أقامت (35) نشاطا منوعا لعدد من فناني ومثقفي خانقين منذ مطلع العام الحالي ولنهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر".
واكد حسين ان "دائرته بالتعاون مع المديرية العامة للثقافة والفنون في كرميان وجمعية حمامة السلام الثقافية تستعد لإقامة ملتقى گرمسير الشعري الأول بمشاركة فنانين من مختلف المناطق العراقية في خانقين وگرميان للفترة من (23 - 24) من الشهر الجاري الى جانب مهرجان توعوي منوع يقدم بصورة فلكلورية عن طريق الشخصية الفلكلورية ( خالو دارا)".
وأشار حسين إلى ان "دائرته خلال خطة الأشهر الستة المقبلة تعمل جاهدة على توطيد العلاقة بين الشباب والمثقفين والفنانين من خلال عدد من البرامج الثقافية بالتنسيق مع معهد التربية الرياضية في خانقين التابعة لحكومة اقليم كوردستان وبعض الكليات التابعة لجامعة گرميان".
وتابع المسؤول المحلي ان "مديرية الثقافة والفنون في خانقين عملت خلال الفترة الماضية على تقديم الدعم للمراكز الثقافية بهدف تنشيط الحركة الثقافية والفنية في القضاء إضافة الى تعزيز مبادئ الثقافة الكوردية وتقوية اللهجات الكوردية خصوصا اللورية والسورانية".
وأشار حسين الى "وجود تنسيق عال بين مديرية الثقافة والفنون في خانقين وقسم ثقافة أطفال خانقين التابعة لحكومة اقليم كوردستان في إقامة نشاطات خاصة بالأطفال".
ونبه المسؤول الثقافي الى "ابرز معوقات و مشاكل دائرته قلة أو شبه انعدام الدعم المالي الحكومي والاعتماد على مرتبات الموظفين وبعض المانحين في إقامة النشاطات وعدم وجود قاعة خاصة بالمديرية وعدم توفر أدوات فنية كأدوات الموسيقى".
و أوضح حسين أن "نهضة وتوهج خانقين الثقافي على مستوى مناطق الوسط والجنوب فحسب بل حتى على مستوى مناطق اقليم كوردستان لأسباب عديدة أهمها عمق تاريخ الفن في خانقين وكذلك تميزها بلهجة ذات كم كبير من المفردات والمعاني التي تفتقر لها اللهجات المحيطة وكذلك وجود معهد للفنون الجميلة في القضاء على الرغم من انحسار تأثير المعهد في السنوات الأخير لكن سابقا كان ذو تأثير بالغ حينما كان فيها قسم الموسيقى و التشكيلي".
ومدينة خانقين (105 كم شمال شرق بعقوبة) يسكنها خليط من القبائل العربية والكوردية والتركمانية، وهي من المدن القليلة التي يتكلم أهاليها اللغات الثلاث (اللغة العربية والكوردية والتركمانية)، وجميع هذه اللغات معروفة عند أهالي المنطقة بلغة الثلاث موجات، لكن الأكثرية من السكان يتكلمون اللغة الكوردية بلهجاتها الكلهورية والگورانية. وغالبية التركمان والعرب من أهالي خانقين يجيدون اللغة الكوردية، كما ان العوائل الكوردية تستطيع التحدث بلغات القوميات الاخرى بحكم التعايش المشترك في المنطقة".