حلبجة تحتفظ بمرسوم استحداثها المحافظة الـ19 في نصب ضحايا القصف الكيمياوي
شفق نيوز/ اعلنت رئيس الحكومة المحلية في محافظة حلبجة نوخشه ناصح، يوم الثلاثاء، الاحتفاظ بالمرسوم الجمهوري الذي صادق عليها الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد باستحداث حلبجة المحافظة الـ19 للعراق في نصب ضحايا القصف الكيمياوي.
وأعربت ناصح في تصريح للصحفيين عقب حضورها مراسم توقيع المرسوم في رئاسة الجمهورية في بغداد، عن شكرها لرئاسة البرلمان العراقي وجميع الكتل السياسية العراقية والكوردستانية لتعاونهم من أجل استحداث محافظة حلبجة.
وأضافت ان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد اكد لنا بان الرئاسة لن تتخلى بأي شكل من الأشكال عن حلبجة، مردفة بالقول نحن الآن سنبدأ مرحلة جديدة من الأعمار وتنمية المحافظة.
وتابعت المحافظ "هنا اهنئ جميع كوردستان، و سكان حلبجة وذوي الشهداء بهذا اليوم التاريخي"، مشيرة إلى أنه سيتم الاحتفاظ بالقلم الذي وقع به رئيس الجمهورية المرسوم، ونسخة المرسوم في النصب التذكاري لضحايا القصف الكيمياوي في حلبجة كذكرى جميلة، وإرث عظيم".
وصادق رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، على قانون استحداث محافظة حلبجة الذي أقره مجلس النواب، كما أصدر فخامته مرسوما جمهوريا باستحداث المحافظة.
جرى ذلك خلال مراسم خاصة أقيمت اليوم الثلاثاء في قصر بغداد، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والمسؤولين وممثلين عن عوائل شهداء القصف الكيمياوي.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، ان نزار محمد سعيد مسؤول المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني- تنظيمات بغداد، تسلم القانون الذي تمت المصادقة عليه، فيما تسلمت محافظ حلبجة نوخشه ناصح المرسوم الجمهوري.
وأكد الرئيس، خلال المراسم، أن رئاسة الجمهورية بذلت جهودا مع الأطراف والقوى السياسية كافة للإسراع في إقرار القانون إنصافا لأهالي المدينة، ووفاء لدماء الشهداء، مشددا على ضرورة استكمال الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة وبما يحقق العيش الكريم لأهالي حلبجة.
وأكد رشيد أن رئاسة الجمهورية تواصل المصادقة على التشريعات والقوانين التي تصب في مصلحة البلد والمواطنين.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن محافظة حلبجة تمثل رمزًا للصبر والتضحية والشجاعة ومقارعتها للأنظمة الدكتاتورية، مؤكدا الإسراع بتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها جراء سياسات النظام البائد، والاهتمام بالجوانب الخدمية والاقتصادية والعمرانية.
وأهدى رئيس العراق، القلم الذي وقع به المرسوم إلى محافظ حلبجة نوخشه ناصح، كما تم اختيار الساعة الحادية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة لتوقيع القانون والمرسوم تزامنا مع وقت قصف محافظة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية يوم 16/3/1988.
وكان مجلس النواب العراقي قد صوّت بالأغلبية في جلسة الرابع عشر من نيسان/أبريل الجاري على مشروع قانون تحويل حلبجة إلى محافظة اتحادية، في خطوة اعتُبرت تاريخية لتثبيت مكانة المدينة التي تحمل إرثاً نضالياً وإنسانياً كبيراً.
وبهذا القرار، تطوي حلبجة صفحة طويلة من الانتظار، وتدخل مرحلة جديدة من التمثيل الإداري الكامل ضمن النظام الاتحادي العراقي، بما يمنحها استحقاقاتها القانونية والتنموية كغيرها من المحافظات العراقية.
