جيمس جيفري: لم نقدم وعودا للكورد بدولة في سوريا
شفق نيوز/ قال المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة لم تقدم أية وعود إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإقامة دولة، وأن بلاده كانت "حذرة" عند التواصل مع "الإدارة الذاتية" بهذا الخصوص.
ويقود الكورد الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق سوريا وتسيطر على أكثر من 25% من مساحة البلاد.
وأكد جيفري، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية يوم الأربعاء، على أن الحل في سوريا "يجب أن يمر بعملية سياسية تجري برعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك صياغة دستور جديد للبلاد، والاستفتاء والانتخابات الديمقراطية وما إلى ذلك".
قال جيفري، إن "وجود الولايات المتحدة في سوريا في سياق محاربة تنظيم داعش الإرهابي يصب في مصلحتها الوطنية، وأنه ولا يمكن القيام بذلك بدون شريك موجود على الأرض في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد.
وأضاف: "سبب ذهابنا إلى هناك (سوريا)، هو محاربة تنظيم داعش الذي لا يشكل مصدر تهديد لسوريا وتركيا والعراق فقط، بل للمنطقة بأكملها بما في ذلك أوروبا".
وشدد على أن "الوجود الروسي والإيراني في سوريا، يمس الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل".
وقال: "خلال السنوات الثلاث الماضية لم يطرأ أي تغير على الأرض في سوريا باستثناء بعض الحوادث الطفيفة في إدلب".
واعتبر أن هذا الوضع "خلق ضغوطا على النظام، وأجبر كل من روسيا وإيران على التفاوض في بعض القضايا".
وقال: "تركيا والولايات المتحدة شريكان مقربان للغاية في سوريا، ويمكنهما العمل معا في هذا البلد".
وذكر جيفري أن الولايات المتحدة لا تريد تخصيص أموال وموارد عسكرية كثيرة للشرق الأوسط في الفترة الجديدة، لذلك ستعمل مع شركاء إقليميين في المنطقة، مشيرًا أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع تركيا في ملفين مهمين في المنطقة هما إدلب وطرابلس (ليبيا).
كما أشار جيفري إلى أنه اقترح على إدارة بايدن الاستمرار في سياسات "واقعية" و"كيسينجرية"، كتلك التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
