جراء ارتفاع الأسعار.. شتاء قاسٍ بانتظار سكان شرقي سوريا

جراء ارتفاع الأسعار.. شتاء قاسٍ بانتظار سكان شرقي سوريا
2020-12-09T11:25:40+00:00

شفق نيوز/ مع حلول فصل الشتاء وارتفاع صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، شهدت المدافئ ومستلزماتها ارتفاعاً في أسعارها وهو ما أثقل كاهل السكان لا سيما أن مدخولهم لا يتناسب مع ثمنها في المنطقة ذات الأكثرية الكوردية شمال شرقي سوريا.

وقال بائع المدافئ محمد دومو في مدينة ديرك (المالكية) لوكالة شفق نيوز، إن "سعر المدفأة صغيرة الحجم ارتفع إلى 35 ألف ليرة سورية بعد أن كانت تباع العام الماضي بـ 12 ألف ليرة، فيما وصل سعر المدفأة الكبيرة إلى 55 ألف ليرة بعد أن كانت بـ 18 ألف".

وأضاف دومو، أن "سعر مدفئة النحاس فبلغ س130 ألف مرتفعة بمقدار 88 ألف ليرة عن شتاء السنة الماضية، ووصل ثمن البوري (الأنبوب الحديدي)، إلى 3500 ليرة بعد أن كان يتراوح بين 700- 800 ليرة".

وأشار إلى أن الإقبال على شراء المدافئ شبه متوقف، حيث كان يبيع في الأسبوع الواحد بالعام الماضي نحو 100 مدفئة و500 ربطة بواري، فيما لم يستطيع تصريف سوى 20 مدفئة من أصل 50، و10 ربطات بواري من أصل 50.

وأوضح دومو، أن تجار الجملة هم من يتحكمون بالأسعار وهم من قاموا برفعها، مبررين ذلك بانهيار صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

ولفت أن التجار رفعوا أسعار المدافئ رغم أنها كانت مخزنة بمستودعاتهم منذ العام الماضي، إلا أنهم يبيعونها حسب أسعار هذا العام.

بدورها قالت امرأة من مدينة ديرك تدعى خديجة عبد الله، إنها اشترت مدفئة مع بوري واحد فقط بـ 59 ألف ليرة، مضيفةً أن الأسعار مرتفعة جداً إلا أنهم مجبرون على شرائها في ظل الطقس البارد.

ولفتت أنها لم تستطع شراء قاعدة للمدفأة (وعاء حديدي دائري أو مربع الشكل تُوضع عليه المدفئة)، فثمنها 6 آلاف ليرة ولم يعد لديها مال كاف.

اما لازكين عمر فإن اسرته تستخدم مدفئة قديمة بعد أن عمل على صيانتها لأنه ليس بمقدوره شراء واحدة جديدة، حسب قوله.

وأشار عمر، أن استخدام مدفئة قديمة أفضل بالنسبة لهم من شراء واحدة جديدة تكلّفه 130 ألف ليرة، "لا سيما أن كل بائع يبيع بسعر مختلف".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon