إجراءات خاصة للاسايش لحماية مقرات المجلس الكوردي في مناطق الإدارة الذاتية
شفق نيوز/ انتشرت قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا أمام مقرات لأحزاب المجلس الوطني الكوردي في إطار اتخاذها لسلسلة من الإجراءات لوقف الهجمات التي طالت مقرات الأخير خلال الأيام الماضية.
وتعرضت مقرات المجلس الوطني الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته إلى هجمات من قبل "مجهولين" شملت عمليات حرق واطلاق رصاص في أربع مدن مختلفة بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في سوريا.
وأظهرت صور حصرية لوكالة شفق نيوز انتشار قوات النجدة (HAWARȊ) أمام مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا والذي يعد أكبر أحزاب المجلس الوطني الكوردي بمدينة القامشلي.
وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز إن "قوات الاسايش اتخذت سلسلة من الإجراءات لحماية مقرات المجلس الوطني الكوردي من أي هجمات محتملة".
ولم يوضح المصدر طبيعة هذه الإجراءات ولكنه أشار إلى أن القوات الأمنية سوف تعمل على حماية المقرات والمكاتب المرتبطة بالمجلس الوطني الكوردي وأحزابه في المنطقة.
من جانبها، قالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في تصريح ورد لوكالة شفق نيوز، يوم الأربعاء أنه "يتواصل مسلسل حرق مكاتب المجلس الوطني الكُردي ومكاتب أحزابه رغم إدانة واستنكار العديد من القوى والأحزاب الصديقة ومن أبناء شعبنا الكُوردي".
وأشارت إلى إقدام "المجموعات المسلحة التابعة لأجهزة أمن PYD مرة أخرى على حرق مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) العضو في المجلس والاعتداء على مكتب حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا في كوباني بزجاجات حارقة".
وأضافت، "تؤكد هذه الجهات وبأعمالها استهداف التقارب الكوردي والمساعي التي تبذل في هذا الاتجاه".
وأدان المجلس الوطني الكوردي هذه الأعمال، مردفاً أنه "لا يحيد عن نهجه القومي في تحقيق حقوق الشعب الكوردي وسعيه إلى وحدة الموقف والصف الكوردي".
وعبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن رفضه الاعتداءات على مكاتب المجلس الكردي في تغريدة على تويتر، مؤكداً أنه "لا يحق لأي أحد الاعتداء على مكاتب المجلس الكوردي أو أي حزب سياسي آخر في روجآفا (المنطقة الكوردية في سورية)".
وأضاف قائد قسد، بأن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ستتعامل مع الاعتداء وفقاً للقوانين، على حد تعبيره.
وتسيطر قوات حماية الشعب وأجهزة أمنية أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على المنطقة الكوردية في شمال شرق سوريا.
ومنذ سنوات، تتهم أحزاب المجلس الوطني الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي وأجهزته الأمنية، بتضييق الخناق عليهم والاستفراد بإدارة المنطقة.