تستخدم للغذاء والدواء.. ازدهار سوق بيع الأعشاب في العمادية (صور)

شفق نيوز/ يزدهر سوق بيع الاعشاب في المناطق الجبلية والسهلية في محافظة دهوك خلال موسم الربيع، لكن جمع الأعشاب لا يخلو من المخاطر نتيجة العمليات العسكرية التركية.

ويوجد في ناحية  شيلادزى بقضاء العمادية اكبر اسواق الاعشاب على مستوى المحافظة نظرا للظروف الجوية الملائمة لنمو الاعشاب المختلفة في هذه الناحية التي تمتاز بجبالها ووديانها ومياهها،.

من يتجول في هذه السوق بشيلادزى من غير اهل المنطقة فان من الصعب عليه التعرف على اسماء هذه الاعشاب او حتى كيفية استخدامها في الطبخ او للتداوي نظرا لوجود انواع عديدة من الاعشاب الربيعية الطرية التي تقطف من  جبال ووديان هذه الناحية.

مخاطر أمنية

مخاطر جمع الاعشاب وقطفها في سفوح جبال شيلادزي هذا العام كانت اكبر واوسع من الاعوام الماضية، فالعمليات العسكرية التركية والقصف الجوي توسع في هذه المناطق المحيطة بالناحية .. ورغم ذلك يجازف المواطنون بالتوجه الى خارج المدينة لجمع الاعشاب وبيعها في السوق المحلي الذي يرتاده مواطنون من خارج الناحية ايضا ..

عبدالله ريكاني يسترزق من جمع الاعشاب وبيعها في السوق وذلك بالخروج في ساعة مبكرة من الصباح الى الجبل المطل على شيلادزى يتحدث لوكالة شفق نيوز عن تلك المخاطر قائلا، إن "الجميع من بائعي الاعشاب يخاطرون من اجل تامين لقمة العيش لعائلاتها  فاكثر من نصف اهالي المنطقة من الكسبة ليس لديهم رواتب شهرية فالسبب هو الحاجة والعوز".

رواج البضاعة

عبدالله رجب يعمل في هذا المجال منذ اكثر من 10 سنوات يقول لوكالة شفق نيوز، إن "السوق شهد رواجا هذا العام  والمتبضعون جاءوا من مناطق عديدة  كمناطق بارزان والعمادية وحتى من مركز دهوك".

وحول انواع الاعشاب المتوفرة في السوق  حدد عبدالله ابرز الاعشاب المعروفة باقبال المواطنين عليها كالخباز والكعوب والقراض والكمأ"، مشيرا الى "غلاء اسعار بعض منها كالكمأ الذي يصل الكيلوا الواحد منه الى 15  الف دينار  والكعوب لالفي دينار".

ويعزو عبدالله سبب ارتفاع الاسعار الى "بداية الموسم والظروف الصعبة في  هذا العام بسبب الاوضاع الامنية والصراع العسكري بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني  في مناطق جبلية بناحية شيلادزي الذي حاصر حرية حركة جامعي الاعشاب مما يؤدي في بعض الاحيان الى نقص في انواع معينة من الاعشاب".