تخوف من إخفاق المفاوضات بين الأحزاب الكوردية في شمال وشرقي سوريا
شفق نيوز/ عبر عدد من سكان مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، عن تخوفهم من عرقلة سير المفاوضات بين الأحزاب الكوردية نتيجة تكرار حوادث الاعتداء على مقرات المجلس الوطني الكوردي في مناطق مختلفة بشمال وشرقي سوريا.
وقال عبد الرحمن محمد من ريف ديرك لوكالة شفق نيوز، إنهم كانوا يأملون بأن تتفق الأحزاب الكوردية للوصول إلى الوحدة لكنهم باتوا في حيرة من أمرهم ولم يعد بإمكانهم الوثوق في الجهات السياسية.
وأضاف ، أن حرق مكاتب الأحزاب السياسية في مدن عامودا والقامشلي وغيرها من المناطق أمر مؤسف ولايخدم القضية الكوردية.
ودعا محمد، الأحزاب الكوردية، إلى نبذ الخلافات وجعل القضية الكوردية "قضية سلمية أخوية" حتى لايبقى الشعب محكوم بقبضة غيره، وفق تعبيره.
بدوره اعتبر صلاح عبدي وهو من مدينة ديرك، أن الاعتداء على مكاتب الأحزاب الكوردية يتم من قبل جهات معارضة للتقارب الكوردي.
من جانبها نددت هيام علي وهي من مدينة ديرك، بحرق مكاتب الأحزاب لأنها ستعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر بعد مضي عام على بدئها.
وذكرت أن الشعب كان يعلق أماله على المفاوضات بين الأحزاب الكوردية من أجل الوصول لتفاهمات تمنع احتلال و الاعتداء على بقية مناطق شمال شرقي سوريا.
وأردفت أن الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا مسؤولة عن بسط الأمن والأمان بمناطق سيطرتها، مضيفة أن "حرق المكاتب يدل على وجود أيادٍ خفية تسعى لنسف المفاوضات وتسهيل خسارة المنطقة".
وتعرضت مقرات المجلس الوطني الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته إلى هجمات من قبل "مجهولين" شملت عمليات حرق واطلاق رصاص في أربع مدن مختلفة بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في سوريا.
وأدان المجلس الوطني الكوردي هذه الأعمال، مشدد على أنه "لا يحيد عن نهجه القومي في تحقيق حقوق الشعب الكوردي وسعيه إلى وحدة الموقف والصف الكوردي".