بيومه العالمي.. مشروع "الزونغا" الاصطناعية يحقق نجاحاً غير مسبوق في كوردستان والعراق

شفق نيوز/ في خطوة مميزة على صعيد حماية البيئة وتعزيز الاستدامة المائية، احتضنت جامعة السليمانية، يوم الأحد، فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لـ"الزونغا"، حيث تم تسليط الضوء على هذا المشروع الذي نفذته الجامعة، ليصبح الأول والأنجح من نوعه في إقليم كوردستان والعراق.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن الحدث الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة السليمانية، شهد حضور محافظ السليمانية هڤال أبو بكر، إلى جانب أكاديميين ومتخصصين في مجال البيئة، حيث جرى نقاش موسع حول أهمية المشروع ودوره في حماية الموارد المائية وتعزيز التوازن البيئي.

وأضاف مراسلنا، أن مشروع "الزونغا" تم تطويره من قبل كليتي الهندسة والعلوم البيئية في الجامعة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي "WFP"، ويعد أول نموذجاً ناجحاً في العراق وإقليم كوردستان ضمن هذا المجال.

وأكد مختصون خلال الفعالية أن هذا المشروع يُشكل حلاً مبتكراً لدعم النظام البيئي، حيث تساهم "الزونغا" الاصطناعية في تنقية المياه الجوفية، وحماية الموارد الطبيعية، وتحسين التوازن البيئي في المناطق الجافة.

وأشار الحضور إلى أن نجاح هذا المشروع يعكس أهمية تبني حلول علمية لمواجهة التحديات البيئية والمائية التي تواجهها المنطقة، في ظل تزايد الضغوط على الموارد المائية والتغيرات المناخية.

من جانبه، شدد محافظ السليمانية، هڤال أبو بكر، على الدور الحيوي لمشاريع الاستدامة البيئية، مؤكداً أن مشروع "الزونغا" الاصطناعية بجامعة السليمانية يشكل نموذجاً يمكن الاستفادة منه في باقي محافظات العراق لمواجهة مشكلات المياه والجفاف.

وأضاف أن دعم هذه المشاريع يُسهم في تعزيز وعي المجتمع حول أهمية إدارة الموارد المائية والحفاظ على النظام البيئي، داعياً إلى توسيع نطاق مثل هذه المبادرات العلمية على المستوى الوطني.

ومع نجاح مشروع "الزونغا" الاصطناعية بجامعة السليمانية، يتزايد الأمل في اعتماد حلول بيئية مستدامة لمواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية في إقليم كوردستان والعراق.

 ويؤكد الخبراء أن هذه المبادرة قد تكون نقطة تحول في تعزيز الاستدامة البيئية، مما يستدعي توسيع نطاق البحث والتطوير في هذا المجال لضمان مستقبل بيئي أكثر استقراراً.

و"الزونغا" التي تُعرف أيضاً بالبحيرات الاصطناعية الصغيرة، تُستخدم عالمياً كحلول بيئية مستدامة لحفظ الموارد المائية، وتنقية المياه، وتحسين جودة البيئة المحيطة.

 وتعد هذه الأنظمة جزءاً من الحلول الحديثة لمواجهة التغير المناخي والتصحر، حيث توفر بيئة طبيعية تدعم التنوع البيولوجي وتحد من فقدان المياه الجوفية.

وفي السنوات الأخيرة، ازدادت الحاجة إلى مشاريع مثل "الزونغا" الاصطناعية في العراق وإقليم كوردستان بسبب الجفاف وندرة المياه، مما جعل هذا المشروع في جامعة السليمانية نموذجاً يحتذى به على مستوى البلاد.